تكثر الامثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.
ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.
ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يتداولونها إلى الآن مثل ”دموع التماسيح”.
حكاية مثل دموع التماسيح
مصطلح يستعمل لوصف الشخص المنافق أو الذي يتعاطف مع الآخرين تعاطف مزيف، لكن لماذا النفاق ارتبط بدموع التماسيح تحديدًا دونًا عن دموع أي حيوان آخر؟!
الإجابة هي إن الناس منذ زمن بدأت تلاحظ أن التماسيح تبكي حينما يفترس ضحيته، ولعدم وجود تفسير منطقي لهذا السلوك ، بدأت تنتشر أسطورة إن التمساح دموعه تذرف على ضحيته ندمًا وأسفًا على فعلته، ومن هنا اصبح تضرب بالتمساح ودموعه المثل في النفاق، لكن يفضل السؤال: هل بالفعل التمساح حيوان منافق؟! وما سبب دموعه ؟!
علماء الحيوان وجدوا إن دموع التماسيح عملية فسيولوجية بحتة لاعلاقة بالندم ولا بأي مشاعر اخرى ؛ وحينما يأتي التمساح ليتناول فريسته يفتح فكّه بشكل قوي مما يضغط على الغدد الدمعية، و عملية الالتهام نفسها تجعل كمية أكبر من الهوا تدخل من خلال الجيوب الأنفية وبالتالي بتحفّز الغدد الدمعية على إفراز الدموع.