تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.
ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.
ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يتداولونها إلى الآن مثل ” جاتلك على الطبطاب”، ويقال حينما تأتي فرصة لأحد دون بذل مجهود.
ما هو الطبطاب؟
الطبطاب من أشهر أنواع الخُبز في الریف المصري وهو العيش الشمسي، وعملية خبزه تمر بمراحل وتتوزع المهام على نساء البيت: أولًا مهمة العجن وتعد أكثر مرحلة بحاجة لمجهود، تليها مهمة “التقريص” أو تشكيل العجين على شكل أقراص، و يتم على قُرص مدوّر مصنوع من الطين والتبن اسمه الـ”مَقْرَص” توضع عليه الردّة (نخالة الدقيق) ومن ثم العجين ويتبطط أو “يتطبطب” عليه.
لذلك المقرص يسمى بالـ”طبطاب”، ومن ثم يترك العيش على المقرص أو الطبطاب فترة في الشمس كي يتخمّر، وبعد التخمير تأتي آخر مرحلة وهي أخذ العيش من على الطبطاب ووضعه على المطرحة الخشبية لإدخاله الفرن.
الجالسة أمام الفرن تبقى مهمتها هي أسهل مهمة لأخذها العيش المتخمّر ووضعه في الفرن، وكان يقال لها “جاتلك على الطبطاب” أي العيش جاهز بدون تعب ومشقة.
موضوعات متعلقة