تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.
ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.
ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يتداولونها إلى الآن مثل ” القرد في عين أمه غزال”، ويُقال هذا المثل لمن يرى أنَّ ما يملكه رغم أنه سيء أو قبيح حسب نظرة الجميع فهو أفضل مما يملكه غيره بل هو الأفضل.
قصة المثل القرد في عين أمه غزال
قصة المثل القرد في عين أمه غزال ترجع إلى العصر الروماني و كُتبت في “خرافات أيسوب” عندما جلس الحاكم في أحد الأيام على كرسيه وطلب أن تقام مسابقة للجمال.
وأن تتقدم الحيوانات ذات الجمال لتستعرضه، على أن يتم إعلان الفائز بالمسابقة واعطائه جائزة فى نهاية اليوم.
وغالباً كانت تنحصر المنافسة بين الغزال والطاووس والزرافة والأسد، وبينما كان الملك جالساً على كرسيه والحيوانات الجميلة تمر أمامه واحداً بعد الآخر مختالة بجمالها، فمرّ الطاووس وابنه، ثم الزرافة وصغيرها، فالـغزال وأمه، والأسد وابنه وقبل أن يحكم الملك لأي هذه الحيوانات الفوز بجائزة الجمال ، فُوجئ بقردة تجري أمامه مُـسـتـعـرضـة ابنها !
فانطلق جميع الحضور في الضحك ، وحاولوا إقناع القردة بـالانـسـحـاب من المسابقة لكنها رفضت
مصرة على أن ابنها أجمل الحيوانات ويستحق الجائزة، فقال الملك ضاحكاً :” القرد بعين أمه غزال ”
وبعد ذلك أصبحت خرافة إيـسوب هذه مثلاً شعبياً متداولاً حتى يومنا هذا في الكثير من البلدان العربية.
موضوعات متعلقة
«أليس في بلاد العجائب» رسوم كرتونية مضمونها قاسي.. إليك الحكاية