شهد عصر وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، العديد من ملفات النجمات والمشاهير الملطخة بأعمال منافية للآداب، والتي تفوح منها التصرفات والمواقف المشبوهة التي كان يستخدمها كوسيلة لابتزازهم، وهي الطريقة المعهودة لصفوت الشريف، والتي اشتهر بها طوال توليه المنصب.
ولعل أشهر ضحايا صفوت الشريف، الفنانة سعاد حسني، حيث امتلئت صفحات الصحف المصرية بقصة معاناتها مع الشريف، وأخذت المانشيتات تزداد لمعانًا وجرأة، بعدما ولى عصره، وانشكف المستور.
ويرصد لكم موقع «أوان مصر» في السطور التالية فضائح صفوت الشريف مع نجمات السينما والإذاعة.
سعاد حسني
تعتبر قصة معاناة الفنانة سعاد حسني مع صفوت الشريف، المعنى الحرفي لتوابع خططه، التي تضع الإنسان في اختبار نفسي قاسي، وتجعله يكره ذاته ويفضل الموت، وهذا ما فعله الشريف مع سندريلا الشاشة المصرية، التي أوقعها في فخ خطة “الكنترول”، كما كان يسميها، والتي يعتبر كلمة “كمين” أصح كلمة ممكن أ توصف تلك الخطة.
فقد كان صفوت الشريف يعتمد في على خطة عمليات السيطر “الكنترول”، حتى ينجح في تجنيد النجمات والسيدات ويستغلهن في الحصول على أهم الأسرار والمعلومات عن أي شخص يريده، وذلك من خلال خوض تلك النجمات والسيدات في علاقة غير شرعية مع الشخص المقصود “الهدف”.
وتمكن الشريف في إيقاع سعاد حسني في الفخ عن طريق مندوب من رجاله يسمى ممدوح كامل، حيث انه استطاع خداع سعاد وأوهما بأنه وقع في غرامها، حتى احترقت بنيران الحب، إذ أنه اصطحبها إلى المصيدة بكامل إرادتها، ودعاها للقاء رومانسي في مصر الجديدة، والتي انتهت بعلاقة جنسية رخيصة كانت بمثابة الطمع الذي استخدمه الشريف ليصطادها في شبكته.
برلنتي عبد الحميد
جاءت خطة الايقاع بالفنانة برلنتي عبد الحميد، ضمن أهداف صفوت الشريف، التي كان يطمح لها، حيث أنه قام بعمل كنترول على شقتها، وتسجيل كل ما يدور في شقتها، حتى يستطع أن يجد تحت يديه ما يبتزها به لتجنيدها، لذا أجر شقة في نفس عماراتها لتنفيذ المهمة، ولكن مخططه فشل لعقبات فنية مثلما ذكر في التحقيق الذي أجري معه بعدما كشفت خباياه.
ويُجدر الإشارة إلى أن الفنانة برلنتي عبد الحميد وقعت في غرام المشير عبد الحكيم عامر، الذي كان يعتبر ثاني أهم رجال مصر بعد الرئيس الراحل عبد الناصر، وأسفر زواجهما عن ولدا سمته بـ عمرو.
ولخصت برلنتي قصة حياتها في كتاب “المشير وأنا”، والتي كتبت به عبارة ميهمة، ولكن معانيها كانت حادة وقوية تحوي العديد من الإيماءات الخفية التي تعتبر بمثابة شفرة كود بين رجال السياسة، حيث قالت: “لا أظن أن فى مصر كلها من لم يكتو بنار هذه الحقبة، ولأنى مصرية، فقد اكتويت بها مع سائر المواطنين، لكنى انفردت بنصيب أوفر من العذاب بحكم زواجى من المشير عبد الحكيم وبحكم ما عرضنى له هذا الزواج من الاعتقال، والتشهير والتعذيب فى مبنى المخابرات العامة، وبحكم المضايقات والتعقب بعد الخروج وإطلاق سراحى”.
ولكن بعد اعترافات صفوت الشريف بمحاولة تجنيدها بناءً على أمر من صلاح نصر، ربط البعض بين جملتها الشهيرة بكتابها، المذكورة في الأعلى، وبين أنه أمر تجنيدها جاء بناءً على زواجها من عبد الحكيم، لأنه أرادوا أن يضغطوا عليه حتى يطلقها، لأن زواجهما كان مثيرًا للجدل والأقاويل بين الجمهور.
شريفة ماهر
استطاع صفوت اصطياد الفنانة شريفة ماهر، لضمها إلى ملف مجنداته، وذلك حسب اعترافاته أثناء التحقيق معه في أواخر الستينات بقضية انحراف المخابرات.
وكشف الشريف طريقة إيقاعه بشريفة ماهر، قائلًا: “تم تسليط أحد رجال المخابرات عليها، والذي نجح في إقامة علاقة جنسية معها في شقة بمصر الجديدة، وتم تصوير كل شيء حدث بينهما”.
تعد الفنانة اعتماد خورشيد من إحدى ضحايا صفوت الشريف، حيث أنه أُمر حينها بعمل كنترول عليها حتى يتمكن من إيقاعها للعمل معهم، وبالفعل بدأ في تنفيذ خطته ولكنه فشل في المرة الأولى، بسبب أن كمال عيد، الذي وكل إليه هذه المهمة، تقمص شخصية رجل اعمال ليبي، واتفق معها علي مشاريع لكنها رفضت اقامة علاقة بينها وبين اي شخص تربطهما علاقة عمل.
ولكن نجح الشريف في الوصول إلى هدفه، بعدما كلف كمال الهلباوي بالمهمة، حيث أنه أخذ اعتماد إلي شقة العمليات مقابل اعطائها مائة جنيه، وقام حينها بتسجيل العلاقة على شريط فيديو، لابتزازها.