أفنى عمره في تربية أبناؤه ظل ينتقل من عمل لآخر من أجل توفير حياة كريمة لهم، ظن أنهم سيصبحوا بارين به عند عجزه وكبر سنه ولكن القلب أحيانا يتحول لحجر ، وحتى من الحجر لما يتفجر منه الماء.
عم مرسي عاش عمره بالأسكندرية حتى تمكن منه المرض وكبر سنه فتخلى عنه أبناؤه وتركوه بالشارع فتحول لشريدا على الأرصفة يواجه تقلبات الطقس وغدر الزمن .
انتقل فريق من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان فور وصول استغاثة بوجود رجل كبير في السن في شوارع الأسكندرية يعاني من غرغرينا بالقدم ويعاني من حالة سيئة للغاية.
أنقذت المؤسسة عم مرسي وتم نقله للقاهرة وفور وصوله تدهورت حالته الصحية وتم نقله للمستشفى، تبين إصابته بتسمم بالدم وتوفى داخل المستشفى وتم دفنه في مقابر الصدقة.
وقالت المؤسسة، أنه تم التواصل مع نجله قبل نقله للقاهرة ولكنه رفض بشكل قاطع استلامه حتى بعد عرض مبلغ لتكلفة انتقاله ورفض أيضا استلام جثته بعد وفاته.
واختتمت المؤسسة ” الحمد لله الذي سخرنا له لنكرمه في آخر أيامه”.
اقرأ أيضا: