الأم وطن.. من فقدها فكأنما فقد وطنه وتاريخه ودفئ حياته، كانت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي وكل الوصايا التى ذكرتها الأديان السماوية، ووصى النبي برعايتها وطاعتها في كل شئ إلا الشرك بالله.
ولكن هناك أبناء لم يطبقوا وصايا النبي وخالفوا أوامر الله، وألقوا بأمهم في الشارع سنوات طويلة دون رحمة أو شفقة.
محروسة، سيدة تبلغ من العمر ثمانون عاما كانت تظن أن ببلوغها هذا العمر تكون في رعاية أبنائها والرحمة بعجزها وحمايتها والسهر على علاجها مثلما كانت تفعل معهم في صغرهم.
ولكن كسروا بخاطرها وتركوها للشارع تتألم وتأكل من التراب وينهش المرض جسدها دون رحمة، كانت تفترش الشارع في حالة يرثى لها تعاني من قسوة قلوب أبناءها على حسب روايتها.
تقول “محروسة” أعيش في الشارع منذ 20 عاما مشردة دون مأوى وأصابتنى الأمراض وأحتاج لرعاية بعدما أفنيت شبابي في رعاية أبنائى.
وصلت استغاثة بحالة محروسة لمؤسسة معانا لانقاذ إنسان التى استجابت وانتقل فريقا منها لانقاذ السيدة المسنة وبالفعل تم نقلها للمؤسسة لتلقي العلاج والرعاية النفسية والصحية.
اقرأ أيضا:
مؤسسة «معانا» تروي قصة تعرض فتاة مشردة للاغتصاب في الشارع
«مشرد» حاليًا «صحفي» سابقًا!.. مأساة عم إبراهيم تنتهي على يد مؤسسة «معانا» (صور)