“مش عاوزه .. لما يموت كلمونى استلم جثته”.. هكذا تحولت قلوب إلى أحجار لاترحم ولا تعرف معنى الإنسانية، إذ تبرأ شخص من شقيقه من لحمه ودمه ليتجسد معنى الآية القرانية “ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ” .
استغاثة طارئة تسلمها فريق معانا لانقاذ إنسان بوجود شخص مريض في حالة متأخرة دون رعاية ، فانتقل الفريق إلى مقر وجود الشخص المريض وتفاجئوا بوجوده برفقة أخيه الذي يجلس ولا يبالي.
سألته مؤسسة معانا “ده اخوك” فكانت الإجابة اه أخويا .
فاستغرب فريق الإنقاذ، هو حالته متأخرة للغاية ويحتاج إلى نقل عاجل للمستشفى ويحتاج لمرافق وبالتأكيد ستكون انت مرافق له .. انت الأقرب له، فكانت الإجابة كالصاعقة “لا أنا ماليش دعوة بس لما يموت كلمونى اجى استلم أخويا .. من حقي استلم جثته” .
وقال له فريق الإنقاذ ” مش عايز تراعيه وهو عايش و مريض وعايز تاخده وهو ميت” .
بالسؤال تبين أن اسمه أيمن يبلغ من العمر 45 عاما وليس له معاش أو أى مصدر دخل وكان متزوج ولديه طفل يعيش مع والدته.
وبالنسبة للحالة الصحية تبين أنه يعانى من ورم سرطاني في الغدة وارتفاع بضغط الدم والسكر وضعف بالبصر وضيق في التنفس.
وأضافت المؤسسة، كان يعمل نقاش وله أخوات بنات وأخ واحد لكن تخلى عنه الجميع، وكان مصيره ملقى ع الارض بمدخل بيت اخوه .
تم نقله للمؤسسة بواسطة فريق التدخل السريع لتلقى الرعايه وتم عمل اللازم له داخل الدار لكن وضعه صعب للغاية ويحتاج إلى نقله مستشفى ع الفور تمت الاستجابة دعواتكم له بالشفاء العاجل لعلكم اقرب إلى الله فيستجيب.
تعلق المؤسسة على الواقعة، «حرفياً عجزنا عن التعبير من الاهوال اللى بنشوفها كل قصه أصعب من اللى قبلها مش ملاحقين ع الحالات عندنا ضغط غير طبيعي يومياً بيوصلنا عشرات البلاغات والسبب الجحود وانعدام الرحمه من قلوب البشر» .