في الوقت الذي يسعي فيه الرئيس السيسي بكل جهد لتنمية قطاعات الدولة كافة، للوصول إلي الإكتفاء الذاتي في كل القطاعات ومن ثم التحول من دولة مستهلكة إلي دولة منتجة ومصدرة.
وقد شهدت قطاعات كثيرة تنمية حقيقية خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي.
ومن أهم القطاعات كان قطاع الزراعة الذي شهد طفرة تنموية كبيرة، حيث أصدر الرئيس السيسي قرارات بزيادة الرقعة الزراعية في كافة المحافظات، وإستصلاح الأراضي القابلة للزراعة.
كما أصدر قرارات حفزت الشباب المصريين في الخارج علي الاستثمار في قطاع الزراعة في مصر بعدما شاهدوا ما يحققه الرئيس من نهضة في هذا القطاع الحيوي والهام.
وحتي يتم تحقيق الإكتفاء الذاتي في الغذاء ومن ثم توفير كافة المحاصيل الزراعية لغذاء المصريين.
ورغم مجهودات الرئيس السيسي الكبيرة المبذولة في هذا القطاع، نري مسؤلون يعرقلون قرارات الرئيس السيسي، بل يضعون العراقيل أمام الشباب حتي لا يستطيعوا أن يساهموا في نهضة مصر الزراعية، ومن ثم تملك الأراضي الزراعية.
كما يتركون هؤلاء الشباب الطامحون فريسة لصغار الموظفين الذين يساهمون بشكل مباشر في التعدي علي أراضي هؤلاء الشباب من خلال البلطجية أو رجال أعمال يريدون أن يضعوا أيديهم علي أراضي هؤلاء الشباب.
وهنا سأحكي لكم حكاية أحد الشباب الذين صدقوا كلام الرئيس السيسي وقاموا بالاستثمار في القطاع الزراعي.
والذي أرسل لي رسالة يحكي فيها مأساته مع المسؤلين بمحافظة الجيزة، وخاصة بالواحات البحرية، وكانت نص الرسالة كالآتي:-
السلام عليكم
السيد الفاضل
مرسل من أبنكم أنا المواطن عمرو عبد الجليل شهوان، مهندس مصرى، مقيم بالخارج.
منذ سبع سنين قمت بشراء قطعة أرض فى الواحات البحري وأعمل على تعميرها وزراعتها، وكل تعبى وغربتى أقوم بتحويله أول بأول إلى والدى لتعمير أرضنا الطيبة لنساعد في عملية بناء وطننا الغالى ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من البلطجة والإرهاب من قبل مجموعة من البلطجية المشهور عنهم السرقة والبلطجة.
وعند فتح باب التقنين قمت بتقنين وضعى ودفع مبالغ التقنين وإستلام العقد النهائي لحين إنتهاء الأقساط، ولكن التقنين وقتها كان للمنزرع فقط فقمت بتقنينن عدد ٢١ فدان و٦٠٠ متر.
وأثناء دفعى للأقساط قمت بإستصلاح باقى الأرض وزراعتها جميعها وقمت بعمل ثلاث معاينات لتقنين المساحة المتبقية، وتم عمل المعاينة النهائية ورفع المساحة على الجى بى اس من قبل موظفى محافظة الجيزة
والآن ظهر مجموعة البلطجية يريدون أخذ الأرض منى عنوة وقاموا بالتعدى على والدى ووالدتى.
كما قاموا بتكسير خطوط الرى وحرق النخيل وتخلعه من الأرض مما تسببوا في خسائر فادحة.
قمت بعمل محضر ضدهم فى الشرطة رقم المحضر ٨٧٥ لسنة ٢٠٢٢ وإلى الآن هم متواجدون فى أرضى، ويخبرونى “خلي الحكومة اللي دفعت لها الفلوس تيجي تسلمكم الأرض”.
وبعد ذلك جاء مجلس مدينة الواحات ووضعوا علامة أملاك دولة على هذه الأرض والذي لا أعلم لماذا وأنا صاحب الأرض الفعلي والقانوني، وهذا على الرغم من أننى الشخص الوحيد المقنن أوضاعه فى المنطقة كلها.
فمن سيعوضني عن الزرع والنخيل الذي نشف ده فهناك أكثر من ٢٠٠ نخلة.
كما يقول الموظفين لنا ونحن أصحاب الأرض “اللي هينزل الأرض هنعمل محضر تعدى على أراضى الدولة”.
ثم نفاجأ بعدها أن هؤلاء الأشخاص البلطجية موجودين بالأرض ولم يتم التعرض لهم من قبل الجهات المعنية ويعيثون بها فسادا من عدم سقيا للأرض وتكسير لخطوط الرى وليس لهم أى رادع.
وهؤلاء الأشخاص لديهم سوابق فى الإجرام وكان عليهم أحكام لم ينفذوها.
وفى كل مرة يتم التعدى علينا فى أرضنا المقننة نذهب إلى قسم الشرطة ونعمل المحضر يتم حفظ المحضر ولانعلم لماذا ولا لصالح من يتم دائما التهجهم علينا.
لسه معتدين على والدى وبيقولوله “خلى الشرطة تنفعكم”.
أناشدك أن تهتم برسالتى لأن هذه الأرض بها تعبى وسنين غربتى.
هذه الرسالة تكشف مدي الفساد المنتشر بين موظفي الزراعة في المحافظات الحدودية وكيف يساعدون البلطجية علي التعدي علي أملاك وأراضي المستثمرين في مصر.
فهل يرضي الرئيس السيسي ما يحدث من صغار الموظفين الذين يضيعون علي البلد استثمارات شبابها المغتربين.. ولصالح من يحدث هذا الفساد؟!..
وإلي متي ستظل الأجهزة الأمنية صامتة علي ما يحدث لهؤلاء المستثمرين؟!.
هل سننتظر حتي يهرب جميع المستثمرين وتصبح الأرض خاوية من الزراعة وتتحول إلي مباني وعقارات وكمبوندات؟!..
أناشد بل أرجو الرئيس السيسي التدخل شخصيا لإعادة الحق لأصحابه وعودة المستثمرين من جديد للاستثمار في قطاع الزراعة، وأيضا لتنفيذ كل توجهات الرئيس السيسي التي طالب فيها بمساعدة الشباب علي تملك وزراعة وإستصلاح الأراضي الزراعية في ربوع مصر.