سبعون عاما مرت على أهم ثورة فى التاريخ، بل فى العالم والمنطقة العربية خاصة وهى ثورة 23 يوليو 1952.
ثورة قادها بطل مغوار جسور لا يخشي إلا الله .. محب لوطنه لدرجه التضحية بروحه من أجل استقلالها، ومعه أبطال وضعوا رقابهم على أكفهم من أجل وطنهم.
جمال عبد الناصر.. القائد العظيم الذى قاد هذه الثورة ونجح فيها فأطاح بالملكية وأعلن قيام الجمهورية، ومن ثم طرد المستعمر الغاشم الذى قضى أكثر من 60 عاما يستلذ بذل المصريين وينهب ثرواتهم وخيرات أرض وطنهم.
لقد عاش المصريين فى وطنهم غرباء مضطهدون لا يجدون لقمة العيش ليسدوا بها بطون أبنائهم، على ر الوقت الذي كان يعيش فيه المحتل فى خيراته وينعم بها.
لقد قامت ثورة 23 يوليو لإعادة الوطن إلي أهله وأصحابه الحقيقيين وهم المصريين.
وكان جمال عبدالناصر ورفاقه من الضباط الأحرار يعدون العدة لهذا اليوم حتي يخلصوا أهاليهم ووطنهم من الذل.
أعادت ثورة 23 يوليو الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين المصريين.
كما استطاع جمال عبدالناصر من إعادة مصر لمكانتها وسط أشقائها العرب، وكان القائد العروبي لهم.
بل أصبح عبد الناصر الشوكة التي تقف فى حلوق القوي العظمي التى تريد الفتك بمصر ونهب ثرواتها بل جعلها مستعمرة لها فى أفريقيا.
افريقيا التى عانت من الاستعمار بل وماتزال تعاني منه رغم استقلالها، فقد نهبوا ومازالوا ينهبوا ثرواتها ويعتبرونها المستعمرة الذهبية لهم.
عاش جمال عبد الناصر من أجل عزة وكرامة المواطن المصري والعربي جنبا إلى جنب لم يفرق بينهم، لذلك أحبه العرب ومازالوا يحبونه لما قدمه لهم ووقف بجانبهم حتي أخذت أوطانهم الاستقلال عن الاستعمار سواء كان البريطاني أو الفرنسي أو الإيطالي أو.. أو ..
ولقد كانت ثورة 23 يوليو ملهمة وبارقة أمل لكل الشعوب العربية لكي تبدأ فى المطالبة بالاستقلال بل وأخذه ولو بالقوة.
فتحية لكل أبطال ثورة 23 يوليو الذي ضحوا بحياتهم من أجل الوصول لهدفهم الأسمي وهو الاستقلال وطرد الاستعمار .