أيام وتدخل نقابة الصحفيين معركة قوية للمنافسة علي المقاعد الشاغرة بمجلس نقابة الصحفيين، سواء علي الثلاث مقاعد فوق السن أو الثلاث مقاعد تحت السن.
حيث يشهد الوسط الصحفي معركة حامية علي تلك المقاعد بترشح أسماء كبيرة لها باع كبير في خدمة زملائها، بل ولها أسماء رنانه وسط الصحفيين.
ولكن أهم المقاعد هو مقعد نقيب الصحفيين والذي يشهد لأول مرة ترشح 11 مرشحا عليه، ولكن المعركة الحقيقية ستكون بين إثنين لما لهما من ثقل بين التكتلات الانتخابية.
وهما الخالدان «خالد ميري» رئيس تحرير جريدة الأخبار، ووكيل نقابة الصحفيين الدورة الماضية، والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، وهو ما أطلق عليه الصحفيين «مرشح الدولة».
لأنه قريب من السلطة وله علاقات قوية ويحظي بدعم كبير منهم ومن الصحفيين بالصحف القومية والتي لديها كتل انتخابية كبيرة.
ويسعي «ميري» للظفر بمنصب نقيب الصحفيين خلفا للدكتور ضياء رشوان، والذي إنتهت مدته كنقيب لدورتين متتاليتين ولا يحق له الترشح لدورة ثالثة.
أما المرشح الثاني وهو «خالد البلشي»، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، وكان رئيس تحرير لمواقع «البداية» ثم «درب» الإلكترونيين، وصحفي حر حاليا.
ويحسب خالد البلشي علي تيار اليسار والناصري، ويقف خلفه بقوة، وهو تكتل لا يستهان به، فقد انضم عدد كبير منهم بعد ثورة يناير بما أصبح لهم قوة كبيرة داخل النقابة.
وهو تيار يقدم كل انتخابات معارك شرسة علي المقاعد المختلفة.
ويحاول «ميري» جمع الكتل الانتخابية المختلفة حوله بما أنه مرشح الدولة وهذا يعني أنه قادر علي التفاوض مع الدولة في كل ما يخص الصحفيين، وهذا اتجاه يدعمه عدد كبير من الصحفيين.
ولكن في نفس الوقت يظهر تيار معارض له يبثون روح اليأس منه ومما سوف يقدمه، حيث يرون أنه كان سببا فيما حدث للنقابة الأعوام الماضية.
لأنه كان رئيس لجنة القيد والتي كانت سببا لدخول عدد كبير من الأعضاء ليس لهم دخل بالمهنة، بل يعتبرونهم دخلاء علي المهنة.
أما «البلشي» فيرفع شعار استعادة النقابة من القوميين، لأنه يعتبرهم موالين للسلطة، وهم السبب فيما آلت إليه مهنة الصحافة حتي الآن، وخاصة في الوقت الراهن.
وفي نفس الوقت يوجد تيار كبير يعارض تواجد خالد البلشي علي منصب النقيب.
لأنهم يعتبرونه معارضا ضد السلطة، خاصة أنه ينتمي لتيار معارض دائما للدولة.
كما يري هذا التيار أن وجود «البلشي» علي مقعد نقيب الصحفيين، سيأتي بالسلب علي الصحفيين بشكل عام، وسيصبح حالهم أسوأ مما هم فيه الآن.
في حين يري تيار ثالث أن الانتخابات قد حسمت للمرشح «خالد ميري» بعدم نزول مرشح قوي مثل عبدالمحسن سلامة أو رفعت رشاد.
كل تلك المعطيات ووجهات النظر المختلفة تشكل معركة قوية وحامية الوطيس بين تكتلات قوية مختلفة.
فلمن تكون الغلبة في تلك الانتخابات، ومن يكون نقيب صحفيين مصر القادم؟!.