لا شك الآن أن ما يسمى بالسناتر التعليمية، أو مراكز الدروس الخصوصية، خرجت عن السيطرة، وأصبحت أمرٱ واقعٱ مثلها مثل جريمة التوك توك فى حق الوطن الغالي، الذي خرج أيضًا عن السيطرة، ولا نستطيع مواجهته وعجزنا عن إنقاذ المواطن من جبروت سائقيه.
ما صرح به وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي من السعي نحو منح تراخيص للسناتر التعليمية، والمعلمين بها.. هو اعتراف ضمني بشرعيتها كاعتراف المحليات بشرعية التوك توك بمنحه لوحات مرقمة مقابل بضع جنيهات.. كيف لا و رأس التعليم قال هذا.
الوزارة الوحيدة التي باتت صداعًا في رأس الحكومة و الدولة، هي وزارة التربية والتعليم بسبب التخبط وكأنها «سكرانة»، وسط تصريحات عقيمة من الوزير حول الترخيص المزمع منحه لهذه السناتر، لتكون تحت غطاء شرعي من جناب الوزير.. ولدينا هنا أسئلة تبحث عن إجابات، أبرزها: هل فشلت الحكومة بكل أجهزتها في التصدي لهذه الظاهرة ، أم أن هناك استفادة للبعض من وراءها ؟
هل قامت وزارة التربية والتعليم بعمل دراسة مستفيضة حول طريقة شرعنة هذه السناتر أم انه قرار متخبط وستدفع الأسر فاتورته؟ كما دفعت 10 أضعاف ما تدفعه على التعليم الخاص لصالح حفنة من المعلمين المستغلين لظروف الأسر المصرية الحالمين بتعليم ذويهم؟
هل صحي وزير التربية والتعليم من نومه ليتخذ قرارًا مثل هذا، أو السعي لتنفيذه ام ماذا؟
هل باتت وزارة التربية والتعليم عبئٱ على الدولة وعقمت البلد في إنجاب وزير ملم بأوضاع و أوجاع الوزارة ويكون معه روشتة للعلاج؟
ما يحدث ونراه بأم أعيننا ما هو إلا إفلاس من الوزير حجازي .. أو إنه خوف من شئ ما، أو أن من أقنعه بالفكرة، ربما يكون شريكًا في سنتر تعليمي في الهرم أو شبرا أو سوهاج .. مثلًا!!
ما زاد الطين بلة هو أن ما يسعى له الوزير رضا حجازي يرسخ بالفعل كما قال زميل صحفي لفكرة التعليم الموازي، وما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم ووزيرها الهمام من ترخيص لمراكز الدروس الخصوصية مهزلة، فكان من الأولى أن تعمل الوزارة على عودة المدرسة لدورها الطبيعي وتأدية المدرس لواجبه المكلف به والمحاسب أمام الله عليه للقضاء على الدروس الخصوصية.
يا سادة يا بهوات يا متعلمين يا بتوع المدارس، ترخيص مراكز الدروس، أو ما يسمى السنتر التعليمي سوف يرسخ وبقوة فكرة التعليم الموازي!! .. استقيموا يرحمكم الله.
كنا نأمل خطط كبيرة من وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، خاصة وإنه ابن الوزارة وهو الأدرى بأوجاعها ولكن يبدو انه جاء ليكمل مسيرة الفشل في هذه الوزارة المنكوبة .. حتى الآن
أطلب من وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي التريث في منح ترخيص رسمي لهذه السناتر والنظر بعين العطف لأولياء الأمور، خاصة وإن هذه السناتر ما هي إلا بلاعة فلوس لتر منهق الأسرة أكثر من إرهاقها حاليًا.
يا وزير التعليم لا تزيد الطين بلة وانتظر .. والله فينا اللي مكفينا..