كحك العيد أحد مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وقد استمرت عادة صنعه في مصر بعد الفتح الإسلامي، فكانت الدولة الطولونية والدولة الاخشدية، وتستخدم تلك العادة للتقرب للمصريين، وكسب ودهم ولاضافة شرعية على حكمهم، وقد نجحوا في استثماره كدعاية لهم.
كانت الدولة الطولونية تولي صناعة كحك العيد اهتماما كبيرا
فكان الكحك العيد يَصنع في مطابخ القصر الحاكم، ويتم توزيعه على المصريين، وكان يتم نقشه برسومات مختلفة، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، ويوجد في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك وعليها عبارات
كل هنيئا واشكر
و”كل واشكر مولاك
وعبارات أخرى لها نفس المعنى
في عصر الدولة الفاطمية فقد حرصوا على الإبداع في تلك العادة لكسب ولاء ومحبة المصريين، لذلك أنفقوا أمولًا طائلة، حيث تم تخصيص إدارة حكومية أطلق عليها دار الفطرة، ورصدوا لها مبلغ 20 الف دينار، وعهدوا لها بـ 100 صانع كحك، يبدأ عملهم من منتصف رجب وحتى العيد، وكان الخليفة يشرف بنفسه على صناعته وتوزيعه على المصريين.
موضوعات متعلقة