تعد الكنافة والقطايف من أكثر الحلويات الشرقية التي استطاعت التربع على عرش الحلويات الرمضانية في الشهر الكريم، مما جعل العديد من الشعراء كتابة أجمل قصائد الغزل بهم وتغنّوا بطعامتها وقالوا فيها أشعار.
– منهم الشاعر المصري “أبو الحسن الجزار” الذي بيعتبر من شعراء العصر المملوكي حينما تكلم في أبياته الفكاهية عن الكنافة المسقية بالشربات (القِطْر) وقال:
سقى اللهُ أكنافَ الكنافةِ بالقِطْرِ … وجادَ وَليُّها سُكّرٌ دائمَ الدُرِّ
وتبًّا لأوقاتِ المخللِ إنها … تمرُّ بلا نفعٍ وتُحسَبُ من عمري
– ونفس الشاعر حينما رسم مشهد طريف صوّر فيه الكنافة بالمحبوبة اللي غارت عليه حينما أهملها وذهب للقطايف، فصورها تتهمه بالخيانة لكن هو باقي على العهد مخلص لها قائلا:
ومالي أرى وَجْهَ الكنافةِ مُغضبًا … ولولا رِضاها لم أُرِدْ رمضانها
عَجِبْتُ لها من رقةٍ كيف أظهرت… عليّ قد صَدَّ عني جناحها
ترى اتهمتنى بالقطايفِ فاغتَدَت… تَصُدُّ اعتقادًا أن قلبي خانها
وهناك من قارن ما بين الكنافة والقطايف كالشاعر “ابن عنين” حينما قال:
غَدَت الكنافةُ بالقطائفِ تسخَرُ… وتقولُ إني بالفضيلةِ أجْدَرُ
طُويَت محاسنها لنشر محاسني..كم بين من يُطوى وآخر يُنشَرُ
– أما العلّامة المصري جلال الدين السيوطي كان له رسالة ظريفة بعنوان “منهل اللطايف في الكنافة والقطايف” وكتب فيها أنه أثناء القرن العاشر الهجري ارتفعت أسعار الحلويات بصورة مبالغ فيها، فالمصريين وقتها قرروا انهم يرفعوا شكوى على شكل شعر منظوم ويقدموها للمحتسب (المحتسب هو الشخص اللي كان بيعيّنه السلطان لجمع الضرايب أو وضع التسعيرة للسلع)، وفي سيرة الكنافة والقطايف كتب السيوطي في قصيدة الشكوى:
وقد صِرتُ في وصف القطايفِ هائمًا
تراني لأبواب الكنافة أقْرَعُ
ما قاضيًا باللهِ محتسبًا عسى
ترخصُ لنا الحلوى نَطيبُ ونَرْتَعُ
موضوعات متعلقة
الكنافة والبسبوسة.. طريقة عمل حلويات رمضان بـ أبسط الطرق.. «تعرفي عليها»