سد النهضة.. هاجم مساعد وزير الخارجية الأسبق لمياه حوض النيل، السفير مجدي عامر، الموقف الإثيوبي تجاه أزمة السد، وأوضح أنه دائما ما يبيت ويثبت سوء النية تجاه مصر والسودان.
قرار الأمن الدولي لـ سد النهضة
وقال السفير الأسبق لدي برلين، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن المسئولين الإثيوبيين، لديهم نية سيئة مبيتة، لملء وتشغيل السد، تجاه دول المصب، قائلا: لا يمكن أن نأمنهم، لأنه لا يوجد اتفاق بين الأطراف الثلاثة.
وأكد أن كل التصريحات من مسئولي أديس أبابا، تحمل سوء نية، واجزم أنه لا يوجد تصريح أو تحرك يحمل عكس ذلك.
هذا وقد صرح المتحدث الرسمي لوزراة الخارجية الإثيوبية سابقا، دينا مفتي، أن يلاده قد تفكر جديا في بيع المياه، جراء بناء وتشغيل السد، وليس الأمر يقتصر على توليد الكهرباء، وبيعها، في بعد، بل سيشمل مياه النيل، وهذا يؤكد سوء النية اللإثيوبية البيتة.
وقال السفير مجدى عامر، أن أي قرار سيصدر من مجلس الأمن لن يكون بصفة إلزامية، على إثيوبيا، وأوضح أنه حتى يصدر قرار يلزم إثيوبيا بشئ ما، لابد أن يحدث توافق من مجلبس الأمن، وهذا لا يحدث في جلسات المجلس.
مصر تبرئ ذمتها
وأضاف أن هدف مصر من إرجاء ذلك من المجلس، حتى تبرئ ذمتها، أمام العالم، فهي قد اتخذت كل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، مما يكشف تعنت الموقف الإثيوبي تجاه الأزمة أمام العالم، إذ لجأت مصر لكل الوسائل لكن أصرت على مواقفها.
وأكد عامر أن إثيوبيا لن تلتزم بقرار مجلس الأمن مهما كان القرار الصادر منه، فعلينا أن نكون مدركين لذلك، وأن نكون صبورين في التعامل مع الأزمة، مشيرا أن القيادة السياسية المصرية تعي خطورة الموقف، ولديها من الحلول الكثير بعد اللجوء لقمة الهرم الدولى.
هذا وقد عقد أمس الخميس، مجلس الامن الدولي، جلسة خاصة لمناقشة سد النهضة، والتي شهدت تحذيرات شديدة وجهها سامح شكري وزير الخارجية المصري خلال الجلسة، مؤكدا أن مصر ستستخدم كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن حقها في نهر النيل.
وأكد شكري، خلال كلمة مصر التي القاها أمام المجلس أن مصر ستحمي وستصون حقها في مياه النيل، مؤكدا أن على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الإقليميين .