تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم مقر أكاديمية الشرطة، وفي لفتة طيبة قال سيادته لطلاب أكاديمية الشرطة بلغوا أسركم تحياتي وتهنئتي لهم بشهر رمضان ولأشقائنا المسيحيين بالصيام الكبير، وأضاف أن العامل البشري هو الأميز، وله تأثير كبيرا ولو نجحنا فيه سيكون هناك تأثير له على كل شيء.
تصريحات الشأن الداخلي
واستطرد الرئيس السيسي؛ ساحدثكم بموضوعين؛ الموضوع الأول خاص بالشأن الداخلي، فخلال الأربع سنين الأخيرة أو أكثر، كانت ظروف كورونا، والحرب الأوكرانية، والحرب في غزة لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد في مصر.
وأضاف سيادته، الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأسابيع الماضية، نحاول من خلالها أن نكون على الطريق الصحيح، لإعادة تصويب مسارنا الاقتصادي وتحسينه، وعقدنا اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وهناك أيضا اتفاق مع البنك الدولي، ومع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، وده مجرد خطوات لنطور ونصلح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي.
وأكد الرئيس السيسي؛ أطمئنكم أن كافة الأمور على ما يرام وليس هناك نقص في السلع، والمستلزمات التي كان في الموانئ تخرج الآن.
الموقف الخارجي
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عما يخص الموقف الخارجي قائلا ، أن منذ 7 أكتوبر العام الماضي إلى الآن مر خمسة شهور، وكتير 5 شهور على العنف والقتل، ونحاول بكل جهد مخلص وأمين إلى أن نصل إلى وقف إطلاق النار، حتى نحمي وننقذ أهلنا في غزة خاصة الأبرياء.
وأضاف سيادته؛ نتحدث على أكثر من 30 ألف شهيد ثلثهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف مصاب، وتم تدمير أكثر من 60 إلى 70 بالمائة من قطاع غزة ، والأرقام الذي يحتاجها قطاع غزة لإعادة أعماره، وعدد السنين المطلوبة لإعادة الأعمار مخيفه جدا جدا.
واستطرد الرئيس السسي؛ نحاول أن نوقف نزيف البشر والمنشئات، ونسعى لإدخال اكبر حجم من المساعدات، فالقطاع به 2.3 أو 2.4 مليون إنسان وحذرنا من أن عدم دخول المساعدات سيؤدي إلى مجاعة، واستخدام الغذاء كسلاح أخر في مواجهة المدنيين الأبرياء حذرنا منه في بادئ الأمر.
وأمد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حرصنا وقلنا أن معبر رفح مفتوح، ودائما مستعدين أن يدخل أي حجم من المساعدات، من أجل أن نوفر لأشقائنا وأهلنا في القطاع احتياجاتهم الأساسية، ودخلنا في مبادرة تحالف مع أشقائنا في الأمارات وقطر وأمريكا أن يكون هناك إسقاط بالطائرات للمساعدات الإنسانية، ولكن كل ذلك أرقام لا تساوي أبدا المطلوب، فنحن نحتاج إلى ألاف الأطنان لكي تدخل يوميا لاحتياجات الناس.
وأكمل الرئيس السيسي، نحن نتحدث عن وقف لإطلاق النار (هدنه)، ونحاول أن ندخل أكبر حجم من المساعدات، من أجل أن نغيث أهل القطاع، والسماح للموجودين في الوسط والجنوب أن يتحركوا للشمال، إلى أماكنهم مع التحذير الشديد جدا من خطورة اجتياح رفح.
وأكد سيادته، لو لدينا جديه كمجتمع دولي، أن يكون هناك فرصة حقيقية لقيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، ويكون هناك فرصة لهما للعيش بكرامة في بلدهما، ويديروا أمورهما بالشكل الذي يرتضوه، دون ضرر لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي نفس السياق قل الرئيس السيسي؛ عزائنا لما حدث خلال الخمس شهور الأخيرة، أن يكون هناك دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحذرنا من اتساع نطاق الحرب، وحذرنا من تأثر سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وقناة السويس وتأثيرها على التجارة الدولية بشكل كبير.
نتمنى خلال أيام قليلة ان نصل إلى وقف إطلاق النار وألا يكون هناك تطور سلبي يمكن أن يؤثر على الموقف أكثر من ذلك