كتبت _ ياسمين أحمد
احتفل الفرنسيون بمئوية الثورة الفرنسية في 15 مايو عام 1889، والتي تزامنت مع حدث استثنائي وهو تشييد برج إيفل الشهير أيقونة الثقافة الفرنسية في العاصمة باريس، وفي سنة 1886 وقع وزير التجارة والصناعة الفرنسي “إدوارد لوكروي” أمرا بفتح المناقصة لتشييد نصب تذكاري في قلب باريس ويكون رمز فرنسا في العالم.
تسابق كبار الفنانين والمهندسين لتقديم تصوراتهم ومخططاتهم، ومنح شرف بنائه للشركة الاستشارية للبناء وكان يملكها المهندس المعماري ألكسندر غوستاف إيفل، وأعجب غوستاف إيفل مهندس البرج الشهير بنقاوة حديد الجزائر الخام، الذي اكتشفه الفرنسيون بمنطقتي عين الدفلى وزكارة قرب مدينة مليانة.
نقلت فرق التنقيب عن المعادن مصحوبة بالجيش الفرنسي، عشرات أطنان الحديد ذي الجودة العالية، من منجمي الروينة وزكارة إلى فرنسا، بدأت الشركة الأشغال يوم 28 يناير عام 1887 ، وتطلبت إقامة البرج أكثر من 10 آلاف طن من الحديد، وحولت إلى 18038 قطعة حديدية ليبلغ ارتفاعه أكثر من 300 متر، واستغرق إنشاؤه عاما و 6 أشهر بمشاركة 50 مهندسا و 300 عامل بناء.
وافتتح رسميا في 31 مايو 1889 ليكون شاهدا آخر على حضارة فرنسا التي بنيت من ثروات نهبتها من شعوب استعمرتها.
اقرأ أيضا: