كتبت – سماح عثمان
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، متحف المركبات الملكية بعد انتهاء قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار من تجهيزه، وذلك لإعادة الحياة السياحية بمصر.
يُصنف متحف المركبات الملكية بمنطقة بولاق أبو العلا في القاهرة من ضمن أقدم المتاحف بالعالم، حيث يعود تاريخه لأيام حكم الخديو إسماعيل، ويعد الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا.
في عام 1863 أنشأ الخديوي إسماعيل متحف يضم مقتنيات وعربات العائلة الملكية والتى ترجع لأسرة محمد علي، حرص الخديوي إسماعيل على جمع أطقم خيول ولوازم ركائب الأسرة الملكية وملابس السائقين وكل الأشخاص الذي ارتبطت وظائفهم بالعربات فقط.
بدأ وضع سيناريو للمتحف في عام 2001 ولكنه لم ينفذ، ثم بدأت الأعمال في عام 2017 بعد معاناته لإهمال كبير، خصصت له الحكومة 63 مليون جنيه .
محتويات المتحف:
يحتوى على 5 قاعات تمثل سيناريو العرض للزوار كشف عنها مدير عام متحف المركبات الملكية ببولاق أبو العلا، أحمد الصباغ ، تفاصيل سيناريو العرض المتحفي الجديد للمتحف والذي يعرض 42 عربة إلى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره الذي بدأ منذ عام 2001 وتوقف عدة مرات وتم استئناف العمل به فعليا منذ عام 2017.
الأولى : قاعة (الانتخانة) وبها 6 عربات مميزة، وكانت تستخدم أغلبها للنزهة بالقصور الملكية للأمراء والأميرات وكذلك في الصيد أيضا .
الثانية: قاعة (كبار الزوار) والتي تضم أهم مقتنيات الأسرة العلوية، ومنها مكتب كان يستخدمه الخديوي إسماعيل وتمثال نصفي بالحجم الطبيعي له مصنوع من البرونز، وأحد الصالونات التي كانت بالقصور في عهد الملك فاروق، وبيانو صغير كانت تعزف عليه الأميرات، وجرامافون إلى جانب بعض اللوحات التي تعبر عن تدريب الخيول الملكية والصيد.
الثالثة: قاعة (الاستقبال) وبها فاترينة المقتنيات الذهبية والنياشين والبروشات إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات، وأميرات، وأمراء الأسرة العلوية بالحجم الطبيعي للملك فؤاد والأميرة فوزية والأميرة فائقة والأميرة جنان يار إحدى زوجات الخديوي إسماعيل.
الرابعة: قاعة (العرض المتغير) وهي القاعة الرابعة والتي ستعرض شهريا مجموعة من العربات التي لم تعرض من قبل، تعرف باسم (كلش) وهى نوع واحد ولكن مختلفة الشكل.
الخامسة: قاعة (الاحتفالات) ومصممة على هيئة الشارع في العصور الملكية، وتعرض أندر أنواع المركبات الملكية، ومن بينها عربة “كلش خصوصي” وهي عربة مكشوفة على هيئة قارب، مصنوعة من الخشب المدهون باللون الأسود عليه شريط عريض من النحاس المذهب، لها غطاء من الجلد الأسود المبطن باللون الكحلي يطوي شتاء للحماية من البرد والأمطار، ويفرد صيفا للتهوية.
السادسة: هي القاعة (الرئيسية) للمتحف، وتعرض بها العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (الآلاى) ،وهي كلمه تركية معناها فرقة أو كتيبة، وللعربة تاريخ حافل وعظيم، فهي هدية من الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل.
السابعة:هي قاعة (الحصان)، وبها ثلاث فاترينات يعرض بها الملابس للحاشية المسئولة عن قيادة العربات وإفساح الطريق وتأمينها وجميع مستلزمات الخيل من الشدة والراكبة الخاصة به، ويوجد في صدارة القاعة لوحة زيتية كبيرة لمحمد على يمتطى الجواد بالحجم الطبيعي وبعض اللوحات الأخرى التي تعبر عن الخيول في جميع أوضاعها من تدريب أو ترويض أو إعدادها للصيد والتدريبات الأخرى.
أسعار التذاكر
وكشف مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف عن أسعار تذاكر متحف المركبات والتي تبلغ 20 جنيها للمصريين والعرب، و5 جنيهات للطلاب، فيما تبلغ سعر التذكرة للأجانب 100 جنيه، و50 جنيها للطلاب الأجانب، ويبلغ سعر استخدام الكاميرا الفوتوغرافية 50 جنيها، على أن يكون استخدام كاميرات الهاتف المحمول بالمجان.
وكانت مصلحة الركائب الملكية تستورد خيولها من انجلترا واستراليا وقبرص والشام والسودان والحبشة ومع ذلك كانت فرنسا المورد الأساسي لمعظم الخيول التي استعملتها مصلحة الركائب وبالتحديد محل “روى فرير” بفرنسا المورد الأساسي للخيول وكان التعامل معه على أساس التعاقد الذي يرتبط بمواصفات وشروط معينة، وكانت مواصفات تلك الخيول دقيقة إلى درجة كبيرة وترسل شهادة رسمية بذلك على أن يفهم البائع بأنه سيعاد فحصها عند وصولها إلى مصر.