كتبت-شروق هشام
يوافق اليوم 20 سبتمبر 1792 بدء محاكمة ملك فرنسا لويس السادس عشر بتهمة الخيانة العظمى.
فمن هو لويس ؟ ولماذا اَتهم بالخيانة العظمى ؟؟
الملك لويس السادس عشر ولد فى 23 أغسطس 1754 وتوفى فى 21 يناير 1793 وهو آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، في عهده قامت الثورة الفرنسية وأدت إلى إطاحة الحكم المطلق. تزوج من ماري انطوانيت وهو في عمر الخامسة عشر، والأخيرة تصغره بقرابه العام. وأنجب منها لويس السابع عشر الذي مات صغيرا.
ساعد لويس السادس عشر الثورة الأمريكية عام 1776 فأرسل فرقة فرنسية بقيادة لافاييت لمساعدة الثوار الأمريكيين.
في عام 1793 م حاول لويس السادس عشر الفرار من فرنسا برفقة زوجته ماري انطوانيت، ولكن أُلقي القبض عليهما وتم إعدامهما عبر المقصلة في باريس.
فقد كان الملك قد تفاوض مع القوى الأجنبية للقضاء على الثورة، فتسال لم نستثني وارث العرش إذا كان خائنا مــــن إيقاع القصاص عليه؟ فطالما ظل على قيد الحياة ستحاك المؤامرات لإعادته إلى سلطانه كما كان قبل الثورة. فليكن عبرة للملوك كلهم حتى يرعووا ويتفكروا قبل أن يخونوا آمال شعوبهم.
وصاحت الجموع مطالبة بحكم الإعدام وهددوا حياة كل من يصوت لحكم أقل من الإعدام، حتى إن النواب الذين كانوا حتى الأمس يطالبون بعدم إعدامه أصبحوا خوفا على حيواتهم يصوتون لصالح الحكم عليه بالإعدام، ، أما فيليب دورليان الذي كان مستعدا للحاق بابن عمه فقد صوت لإقصائه (لإعدامه) أما مارا Marat فقد صوت لإعدامه في ظرف أربع وعشرين ساعة أما روبيسبير الذي كان دائما يعارض العقوبات الغليظة (الإعدام) فقد أصبح الآن يقدم الحجج ليبرهن على أن بقاء الملك حيا سيكون خطراً على الجمهورية ، أما كوندرسيه فطالب بإبطال العقوبات الغليظة (الإعدام) الآن وإلى الأبد، وحذر بريسو Brissot من أن الحكم بالإعدام سيؤدي إلى دخول ملوك أوروبا كلهم الحرب ضد فرنسا. وبعض النواب في المؤتمر الوطني أضافوا إلى تصويتهم شروحا (تعليقات) فقد قال پاگانل Paganel : الموت! – إن الملك لا يصلح إلا له، أو لا فائدة منه إلا له “وقال ميلو Millaud اليوم إذا لم يكن الموت موجودا لوجب اختراعه”. هكذا اقترح فولتير على الرب echoing voltaire on God أما دوشاتل Duchatel – وكان قد مات – فكم كان يود أن ترد إليه الحياة ليصوت ضد قتل الملك أمام المحكمة ثم يموت مرة أخرى. وكانت النتيجة النهائية هي موافقة 361 على موت الملك عاجلا، وصوت 334 لتأجيل هذا الأمر.
وفي 20 يناير قتل العضو السابق في فيلق حراسة الملك، لوي-ميشل لپلتييه دي سان-فارجو Louis-Michel Lepeletier de Saint-Fargeau الذي كان قد صوت لصالح قتل الملك. وفي 21 يناير حملت عربة يحيط بها حرس مسلح، سارت على طول الشوارع التي حددها الحرس الوطني، لويس السادس عشر إلى ميدان الثورة (الآن ميدان الكونكورد Concorde أي ميدان الوفاق والوئام). وقبل أن تهوي عليه المقصلة حاول أن يتحدث إلى الجموع: “أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا .. إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب. إنني أعذر أعدائي، وآمل أن فرنسا – ” لكن عند هذه الكلمة أشار سانتير Santerre رئيس حرس باريس الوطني وقال: فلتدق الطبول Tambours ” فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر في صمت كئيب والنصل الثقيل يسقط، وراحوا يبكون حتى النخاع، وفي وقت لاحق قال واحد ممن حضروا هذا المشهد” في ذلك اليوم راح كل واحد يسير ببطء ولم يكن الواحد منا يجسر على النظر إلى الآخر”.
واقرأ ايضاً