حذر خبراء من استمرار أزمة سلاسل التوريد نتيجة استمرار التوترات في البحر الأحمر؛ إذ قد تتسبب في زيادة كبيرة بالأسعار.
وجاء ذلك في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الكثير من الشركات حول العالم، لا سيما في أوروبا، بسبب التوترات بالبحر الأحمر؛ بداية من تأخيرات بالإنتاج بسبب التغييرات بمسار سفن الشحن، وارتفاع تكلفة البضائع مع زيادة تكلفة الشحن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن. وبينما لا تزال نسبة تضخّم أسعار السلع معتدلة، وفي السياق نفسه
أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور “السيد خضر” أن قرار المركزي المصري برفع الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 2%، يأتي نتيجة لتحليل البنك للتضخم المستمر والضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.
مواجهة تحديات التضخم
كما أشار إلى توافق رؤية المركزي المصري مع سياسات الفيدرالي الأميركي والبنك الأوروبي في مواجهة تحديات التضخم.
وأكد الخبير على أن القرار يهدف إلى السيطرة على معدلات التضخم وامتصاص السيولة، مشيرًا إلى تأثير التوترات الجيوسياسية واضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر على المعروض وتكاليف النقل، ورغم تأثيره على معدلات النمو، يعتبر القرار ضروريًا لتحقيق أهداف المركزي في تراجع التضخم.
التوترات الجيوسياسية
و أشار إلى تأكيد المركزي على استمرار سعيه نحو تحقيق أهدافه في مواجهة التحديات الراهنة، مع التركيز على تقليل الضغوط التضخمية في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.
زيادة أسعار الفائدة
قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 1 فبراير 2024 رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%.
على الصعيد العالمي، اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ نتيجة سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية على الطلب، كما انخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق.
وبالرغم من ذلك، يوجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة بما يتعلق بأسعار السلع العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً وكذا اضطراب سلاسل التوريد في البحر الأحمر.