صندوق النقد الدولي |.. ترددت بعض الآراء خلال الساعات الماضية تطالب الحكومة بتأجيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ومن ثم الالتزام بالاشتراطات التي وضعها الصندوق للانتهاء من ابرام الاتفاق بين الطرفين ولعل ابرزها التخارج الاقتصادي الحكومي، إضافة إلى تطبيق نظام سعر صرف حر، وهو ما سيؤدي إلى الحد من معدلات التضخم للأسعار ، مؤكدين أن حجم القرض الذي يجري التفاوض عليه مع صندوق النقد الدولي يتراوح ما بين 3 إلى 7 مليارات دولار فقط، في حين تتحصل مصر على مبلغ ضخم من خلال المشاركة في مشروع رأس الحكمة مع الشركة القابضة الاماراتية .
شهادة ثقة في الاقتصاد المحلي
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إيهاب شاكر على أهمية الانتهاء من ابرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي؛ والذي سيمثل شهادة ثقة في استقرار مسيرة الاقتصاد المصري، ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة للسوق المحلية الأمر الذي سيقضى على أيا تشوهات لأسعار الصرف على الأقل خلال الأجل المتوسط، وحدوث نشاط اقتصادي ملموس ودوران سريع لعجلة الإنتاج إضافة إلى عودة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية لمستويات قياسية جديدة قد تكون أعلى مما كانت عليه قبل العام 2011.
ثقة الشركاء الدوليين
وأضاف إيهاب شاكر.. يضاف إلى ذلك ثقة الشركاء الدوليين الأمر الذي سيعزز التعاون الاقتصادي مع مصر، ولهذا حتى ولو كان القرض الذي تسعى مصر للحصول عليه من هذا الاتفاق لا يتعد 3 مليار دولار أو اكثر ؛ إلا أن مجرد الحصول عليه سيفتح افاق جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة وان هناك فرصًا واعدة يتسم بها الاقتصاد المصري.
فوائد أخرى لمشروع رأس الحكمة
واشار الخبير الاقتصادي إلى أن ما يميز مشروع رأس الحكمة إضافة إلى استثماراته الضخمة وما تتحصل عليه مصر من مليارات الدولارات إلا أنه أكد على استقرار مسيرة الاقتصاد وقدرته على عبور الازمة الراهنة، ويمثل تشجيعًا لأي مستثمر كان مترددًا في الدخول إلى السوق المحلية والعمل بها خلال الفترة الماضية جراء الأزمة الاقتصادية التي نمر بها.
تراجع ملموس لمستويات الأسعار
وحول مستويات الأسعار في السوق المحلية؛ أشار أيهاب شاكر إلى أن التسعير الراهن في السوق المحلية كان معتمدًا على سعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي قارب الـ 70 جنيهًا، إلا أنه مع انهياره سعريًا ليصل إلى قرابة الـ40 جنيهًا، فإنه من المؤكد سيحدث تراجع في مستويات الأسعار ولكن هناك ضرورة لتشديد الرقابة على المحال التجارية ، حتى لا يستمر أيا منهم في طرح المنتجات المختلفة بنفس المستويات السعرية الحالية، خاصة واننا على مشارف شهر رمضان المبارك.