كتبت- ياسمين أحمد
تعد الزلابية من الحلويات الشرقية التي بفضل تناولها الشعب المصري على مختلف المستويات، وتحرص ربات البيوت على تقديمها في المناسبات وخاصة في شهر رمضان المبارك لذلك تحظى على شعبية كبيرة، كما أن طريقة تحضيرها لا تطلب الكثير من المشقة والعناء.
ولأن لكل أكلة أصل وحكاية كذلك الزلابية، وأصولها ليست مصرية بل تعود لقمة القاضي كما يسميها البعض إلى العراق، وظهرت في القرن الثالث عشر الميلادي ثم انتقلت إلى الأتراك واليونانيين ثم العرب، وتعددت مسمياتها بمختلف الدول فهناك من يطلق عليها “حلوى اللقيمات” “العوامة” “لقمة القاضي” “الزلابية”، وبالرغم من أن الأغلب يظن أنها حلوى شرقية إلا أن أصولها تعود لليونان وكانت تسمى ” لوكوماديس”.
انتشرت الزلابية في قبرص بنفس الاسم اليوناني، في حين عرفها اليهود باسم “سوفجانيوت”، ولا تزالة لقمة القاضي تحظى بشعبية كبيرة في اليونان، ويتناولوها بالآيس كريم وبنكهات أخرى كالقرفة.
أول ما ظهرت الزلابية في الإسكندرية لاختلاطهم الشديد باليونان، وكانت تُباع في أغلب الأماكن، ولا يزال إلى الآن هناك “عربات” صغيرة مخصصة لبيع الزلابية في شوارع الإسكندرية وأخذت نكهاتها تتطور فأصبحت تغطى بالشوكولاتة والحلويات.