وزير الخارجية/ قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر والجزائر لديهما اهتمام بالغ بالأوضاع في ليبيا باعتبارهما دولا مباشرة للجوار الليبي، وتربطهم روابط تاريخية وإخاء، ولدى مصر والجزائر قلق بالغ للضغوط الواقعة على الليبيين ونعمل على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لصالح الشعب الليبي.
وأضاف شكري مع نظيره الجزائري، “متفائلون بأن يؤدي منتدي الحوار الليبي لخروج ليبيا من أزمتها، وأن تعزز الانتخابات في ليبيا من الاستقرار والأمن والسيادة على الأراضي الليبية، وخروج القوات الأجنبية والتعامل مع قضية المليشيات”.
وأعرب عن التطلع لمزيد من التعاون مع الجزائر لاستعادة الاستقرار في ليبيا، والعمل من خلال دول مباشرة للجوار؛ لتدعيم الدولة الوطنية الليبية وعملها لمصلحة شعبها، ونحن بصدد تفعيل الآليات الداعمة للأشقاء في ليبيا.
من ناحيته، أوضح وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة أن الساحة الليبية تشهد تقدما مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي؛ وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي، كما أن لدول الجوار عليها مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا.
وأعرب عن تمنياته أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيلا لعودة الاستقرار والأمن في البلاد، لافتا إلى أن هذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية.
وأكد وجود تنسيق بين مصر والجزائر بشأن الأوضاع في ليبيا إضافة لمخاطبة شركاء آخرين لديهم اهتمام بالشأن الليبي.
وبخصوص التطورات في تونس، قال وزير خارجية الجزائر إن مايحدث في تونس الشقيقة هو شأن داخلي، ونحترم سيادة تونس ونتضامن مع الشعب التونسي الشقيق.
ولفت إلى أن بلاده تقيم اتصالات مع قياداتها، ولديها قناعة أن الشعب التونسي سوف يتجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية، ويتم اتخاذ إجراءات لوضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح؛ ليتسنى لتونس الشقيق من مواصلة عطائه.
بدوره، أكد شكري أن مصر تتابع – باهتمام بالغ – ما تقوم به السلطات التونسية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة تونس الشقيق، وتثق تماما فى حكمة القيادة السياسية على إدارة المشهد بما يحقق تطلعات الشعب الشقيق.
وأوضح أن ما يحدث في تونس هو شأن داخلي بإرادة الشعب التونسي الشقيق، الذي لديه الحيز والصلاحية، مؤكدا ضرورة احترام الخصوصية وعدم التدخل، وأن تؤدى كل الإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية في تونس إلى الاستقرار.
وفيما يخص الأوضاع في لبنان، أكد شكري أن المشهد في لبنان أمر داخلي، مضيفا أن مصر تحاول – بحكم علاقتها – أن تسهم في الخروج من الأزمة الراهنة في لبنان.
واعرب عن التطلع أن تستطيع القيادة اللبنانية تلبية تطلعات واحتياجات الشعب اللبناني وتشكيل حكومة تستطيع التفاعل مع المؤسسات الدولية وتوفير الخدمات الضرورية للشعب اللبناني، مؤكدا استمرار مصر في توفير الدعم لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب اللبناني، الذي يستحق مستقبل مشرق.
من ناحيته، أشار وزير خارجية الجزائر إلى أن بلاده كانت جزءا من الترتيبات التي قامت بها الجامعة العربية مع الأشقاء في لبنان، والتي كللت بتوقيع اتفاقية الطائف، مضيفا أن هناك الكثير من التفاعلات بين عناصر الشعب اللبناني في تشكيل حكومة؛ تقود البلاد لمستقبل أفضل.