مريض بـ السرقة.. هكذا بدأت زوجة كلماتها أمام قاضي محكمة الأسرة بـ مصر الجديدة، وهى تعلل سبب رفع دعوى طلاق للضرر من زوجها.
بين طرقات محكمة الأسرة المصرية نجد الكثير والكثير من السيدات تجلسن في انتظار الدخول لتسجيل أسمائهم في دفاتر تلك المحكمة المخصصة للفصل في نزاعات الأزواج.
ومن بين تلك السيدات، وجدنا “هالة” البالغة من العمر 30 عام، جالسة وتبكي على حالها التي وصلت له بعد صراع مع النفس لتصل لهذا القرار وهو رفع دعوى طلاق من زوجها “أحمد” الذي يكبرها بـ 5 أعوام فقط، التي عاشت معه 3 سنوات قصة حب من أجمل قصص ألف ليلة وليلة كما وصفت، وذلك قبل زواجهما.
وصمتت قليلا، ثم قالت حب عمري الذي تخيلت معه الحياة هتصبح جنة “وهعيش في هنا وسعادة”، طلع “مدمن سرقة”، رغم إنه ميسور الحال ولا يهوى جمع الأموال، ولكنه مصاب بهذا المرض اللعين.
الذي اكتشفته بالصدفة بعد زواجنا بأيام وإحنا في شهر العسل في أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ.
روت “هالة”، أنها بعد 3 سنوات حب، تقدم لها أحمد للزواج والأهل رحبت بتلك الزيجة وتمت سريعا في خلال شهر لأنه ميسور الحال ومن حبه لها تحمل كافة تكاليف الزواج.
وأثناء قضاء شهر العسل في أحد الفنادق بشرم الشيخ، بدأ بعض نزلاء الفندق تشتكي من تعرضهم لسرقة بعض مقتنياتهم، الأمر الغريب أن يحدث في فندق كافة نزلائه من المستوى الرفيع.
وأثناء تواجدنا في مطعم الفندق لتناول وجبة العشاء، شاهدت زوجي أثناء وقوفه لتحضير طبق العشاء الخاص به أخذ “ميدلية” وضعتها إحدى النزلاء وهي تحضر طبقها ووضعها في جيبة.
الأمر الذي كان صدمة بالنسبة لدي، ولكني وقفت في حالة صمت وذهول دقائق حتى ألتقط أنفاسي من هول الصدمة، وأفكر كيف أتصرف في هذا الأمر، وبدأ الصراع في عقلي أواجه بما شاهدته، أم ماذا أفعل؟.
وبعد دقائق ونحن نتناول الطعام، جاءتني فكرة البحث في مقتنيات زوجي عن المفقودات التي سبق وأبلغ عنها بعض النزلاء أنهم فقدوها، وأثناء حفل المساء على حمام السباحة، طلبت منه أن أذهب لغرفتنا لتعديل ملابسي وعوتي له سريعا، وعندما دخلت الغرفة ركزت على كل مقتنيات زوجي وقمت بتفتشها وكانت الصدمة الثانية وهي الأشياء التي سرقت من النزلاء.
وهنا أصبحت في فاجعة كبيرة، ماذا أفعل فيها؟، “زوجي حرامي”، تصور لا يتحمله عقل، خاصة أنه ليس بـ فقير أو محتاج.
وهنا قررت مواجهته بما شاهدته في المطعم والغرفة، وما كان عليه إلا أنه بكى بحرقة واعترف أنه مريض بالسرقة، وحاول كثيرا أن يقف عن هذا الفعل المشين لكنه لم يتمكن.
ولإننى أحبه حاولت معه أن يقف عن هذه التصرفات، ولكنى لم أستطيع وأصبحت أخشى وجودة في مكان أنا فيه سواء بين أسرتي أو أصدقائي أو أحد بشكل عام.
وبعد سنة زواج في حالة صراع مع النفس وتحمل تصرفه المخجل، وفشلي في علاجه من هذا الأمر قررت الانفصال عنه قبل أن أنجب منه أطفال تخرج للدنيا تحمل هذا الوباء اللعين.
وعندما طلبت منه الطلاق رفض بشدة، وما كان عليا إلا اللجو للقضاء لرفع طلب طلاق للضرر.