كتبت_ياسمين أحمد
تعد الملوخية من أشهر وأقدم الأكلات في أغلب المطابخ العربية، وتطهى بطرق ونكهات مختلفة حسب عادات وتقاليد البلد إلا أن هذا لا يغير من طعمها المميز والفريد من نوعه، وللملوخية قصة وتاريخ عريق، فالمصريون القدامي أول من عرفوا الملوخية، فهي نباتا ينمو على ضفاف النيل واعتقدوا أنه سام لذا سموه باسم “خية”، واحتل الهكسوس مصر، ولإذلال أهلها أجبروهم على أكل الملوخية وقالوا “كلو-خية” أي كلوا السم.
اكتشف المصريون أن النبات الغريب صالح للأكل بل له مذاق وطعم لذيذ، ودخل في عاداتهم الغذائية، وهناك رواية أخرى ترجع اسم الملوخية إلى شدة حب الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله لها، لدرجة أنه قام بمنع عامة الشعب من تناولها، واقتصرت على الملوك والسلاطين، فأصبحت أكلة “ملوكية” ومع الوقت حرف الاسم ليصبح “ملوخية”، وتختلف طرق إعداد الملوخية في المشرق العربي، حيث تستعمل أوراق الملوخية الخضراء لإعداد المرق ويضاف لها الثوم والخل فيما تعرف باسم “التقلية”، وتقدم بجانب الأرز، وفي تونس تمر بمجموعة من المراحل حتى تصبح جاهزة للطبخ، حيث تجفف وتطحن لتتحول لدقيق، وتستعمل في تحضير مرق كثيف باللحم، إلا أن طهوها يستغرق ساعات طويلة، حيث تطبخ على نار هادئة لتنبعث منها رائحة عطرة، من ناحية أخرى تحتوي الملوخية على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والفسفوروالكالسيوم والبوتاسيوم.
اقرأ أيضا: