كتبت- هدى أشرف
الأمثال هي عبارة عن مواقف حدث في أزمنة مختلفة على مر العصور وحينها يتم قول جملة ناتجة عن هذا الموقف كحكمة يتم قولها في المواقف المشابهة والمماثلة للموقف الأصلي للحدث ، ولكن ما هي القصة وراء ظهور مثل ( إحنا دافنينه سوا ).
كان هنا رجلان لديهما حمار و يعتمدان عليه في معيشتهما و مشاوير نقل البضائع من قرية الي قرية أخرى و تعلقوا بالحمار و أحبوه حيث ان يأكل معهما و ينام بجانبهما و أعطوه إسم “أبو الصبر” نظرًا لتحمله للسفر لأيام عديدة حاملاً البضائع.
وف يوم سقط الحمار و مات وقام الرجلان بدفع الحمار بكل حزن و أسف ، وكل من يمر عليهما يسألهما عن المتوفي فيردون قائلين : ” المرحوم أبو الصبر و كان الخير والبركة و يقضي الحوائج ويرفع الاثقال ويوصل البعيد” فظن الناس انهم يتحدثون عن شيخ جليل او عن عبد صالح فأصبحت الناس تتبرع لهما بالمال .
وبعد فترة قاموا برفع خيمة على قبر “الحمار أبو الصبر” فبدأت الناس تتبرع أكثر ومع الوقت اصبحوا يقرأوا الفاتحة للرجل الصالح او الشيخ الجليل كما إعتقدوا ، حتى اغتني الرجلان من التبرعات التي تدفعها الناس و يتقاسمناها بينهما بالنص.
وفي يوم اختلفوا على تقسيم الأموال فغضب احدهم وقال” والله سأطلب من الشيخ أبو الصبر ان ينتقم منك و يريك غضبه ويسترجع حقي” و أشار الى قبر الحمار ، فضحكت أخوه وقال “أي شيخ صالح يا أخي؟ أنسيت الحمار؟ ده احنا دافنينه سوا.
اقرأ ايضا:
اللي ميعرفش يقول عدس.. مثال شعبي ترجع قصته لـ تاجر بقوليات
المنوفي لا يلوف ولو اكل لحم الكتوف.. قصته ترجع للعصر المملوكي
خمسة و خميسة..تعرف على الكف الأزرق وعلاقته بالحسد
كانت بتاعت الجن ونسيها للبشر.. «طاسة الخضة بين الحقيقة والخُرافة»
تُعلق على الأبواب لطرد الشيطان.. « أساطير وخرافات» حدوة الحصان