كتبت- هدى أشرف
تداول منذ قديم السنوات ان حدوة الحصان تعد رمزا للحظ ولكن من اين جاءت تلك الفكرة او من هو مخترعها ، واتضح ان السبب وراء انتشار علاقة حدوة الحصان بالحظ الجيد ترجع لـ 3 قصص قديمة إحداهما تتعلق بالحضارة الاغريقية والاخرى تتعلق بساحر والاخيرة بالغجر .
سبب إنتشار علاقة حدوة الحصان بالحظ الجيد :-
1-بدأت عند الإغريق
بدأ الإغريق في اختراع حدوة الحصان في القرن الرابع و أخذوها رمزا للحظ الجيد حيث تم صنعها على شكل هلال القمر الذي اعتبره الاغريق رمز جيد للحظ بينما أخذ الرومان حدوة الحصان عن الإغريق لأنهم يعتقدوا أنها تطرد الشيطان والأرواح الشريرة.
وترجع اسطورة حدوة الحصان عندما قام القديس “دونستان “الذي أعطى للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان وكما ذكر في كتاب “قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء” أن أصل حدوة الحصان يرجع الي حداد فقير عندما جاءه شخص يطلب منه أن يصنع له حدوة لقدميه وعندما نظر الحداد إلى قدم الشخص وجدها متشققة فعرف أنه الشيطان، عندها طلب منه الحداد أن يثبته في الحائط ليركب له الحدوة، وبالفعل تم تثبيت الشيطان على الحائط ليركب الحداد الحدوة له ثم قام الحداد بضربه بشدة حتى سال الدم من قدمي الشيطان ومن أنحاء جسده قبل أن يفك أسره ويطلقه، وبعدها بدأت الحدوة توضع على الأبواب لتذكير الشيطان بتلك القصة، فيهرب الأخير ولا يقترب من المنزل مجرد رؤيته الحدوة.
2-قصة السامري
هو ساحر كان يأخذ الحلي من الأشخاص ثم يصنع لهم عجلاً جسداً له خوار كما ذكر في سور طه، وذلك من خلال استخدامه لأثر فرس جبريل عليه السلام من اجل تنفيذ سحره ، والأثر هذا الذي يستخدمه كان عالقاً بحدوة الحصان ، لذلك تستخدم حدوة الحصان بكثرة في أعمال السحر بسبب قصة السامري.
3-لعنة الغجر
وورد في الأساطير أن مسامير صليب السيد المسيح عليه السلام كانت من صنع أحفاد قابين وجاء وكان المسمار الثالث من المسامير الأربعة الذي صنعه الغجري للرومانيين لغرض صلب السيد المسيح يلاحق سلالات وأجيال الغجر أينما هربوا، لذلك ليس للغجر وطن أو مسكن معين على مدار التاريخ وحتى الآن .
اقرأ ايضا:
كانت بتاعت الجن ونسيها للبشر.. «طاسة الخضة بين الحقيقة والخُرافة»