كتبت- هدى أشرف
طاسة الخضة هي آنية نحاسية مكتوب عليها آيات قرآنية مثل آية الكرسي وبعض الأرقام و الزخارف وغالبا ما تصنع من الفضة و النحاس ،وهي تستخدم من أجل التخلص من الرعبة التي قد تحدث للفرد من أي شيء أو شكل أو موقف يتعرض له في حياته ، وكانت دائماً ما تستخدم طاسة الخضة في العقم، خصوصا إذا كانت المرأة قد حملت وولدت ثم توقفت عن الحمل.
توجد طقوس معينة يجب فعلها حيث يتم ملئ طاسة الخضة بالماء ويجب تنجيمه أي يوضع مقابل السماء ليلة كاملة وفي اليوم التالي يشرب الشخص الخائف الماء من هذه الآنية ليذهب خوفه .
وكان الناس قبل أكثر من خمسين سنة يحضرونها من السعودية عند ذهابهم لأداء مناسك الحج أو العمرة حيث يعتبرونها من المقتنيات الثمينة التي من الصعب الحصول عليها بسهولة لذلك كان يتم إستعارتها من الجيران عند الحاجة إليها.
ولكن علماء الدين وضحوا أن طاسة الخضة ما هي الا تقليد شعبي يقوم من خلاله الناس بوضع قليل من الماء في الطاسة ويبيت تحت النجم وفي اليوم التالي يسقى الشخص المرعوب منه وفي اعتقادهم بان ذلك يزيل عنه الخوف وهذا التقليد لا أساس له في الدين ولكن بديله في الإسلام هو الرقية الشرعية بآيات من القرآن الكريم .
كما وضح علماء الدين ان أصل شرب الماء من إناء كتب على جدرانه الداخلية آيات من القرآن الكريم جاء وقت قل فيه من يجيد القراءة أو تلاوة القرآن الكريم فاستعاضوا عن ذلك حينها بوضع الماء في طاسة الخضة ليشرب منها المريض.
و هناك أسطورة تحكي لنا عن أصل طاسة الخضة ، حيث كان” الجان الكبير الخير” يستخدمها في الاستحمام ، ثم نسوها في يوم من الأيام بجوار ينبوع وتصادف أن وجدها رجل كان يمر بالمكان ، وفي وقت قصير اكتشف أهمية الطاسة فوضع منها نسخا كثيرة.
اقرأ ايضا:
خمسة و خميسة..تعرف على الكف الأزرق وعلاقته بالحسد
تعرف على الإحتراق الذاتي.. ظاهرة حيرت العلماء
حظك اليوم الجمعة 11/9/2020..حلول لبعض المشاكل لبرج الأسد