بقلم / محمود الديري
يبدو ان القدر سُلماً تصاعُدياً نحو مزيد من العثرات ، إذ كلما حاولت أن اتناسى دائماً وجدت ذلك أمام مرآى العين.. على قربٍ من القلب إن لم يكن ساكنه.
و كلما صعدت درجة للأعلى وأقبلت على خطوة إلى الأمام .. تراجعت.. ! ، ثم مكثت قليلاً ، حتى أتأمل حقيقة الأمر.. ترقبت بعيداً وتحليتُ بالصبر..
جلست متكأً على تلك الذكريات.. وكلما مررت وتخطيت ، وجدت أن القدر ذاته لا زال يبدء ولم ينتهِ.
أما بعد:
لقد جئتُكِ كمن يحمل ذنوب العالم بإكماله.. آثام تراكمت.. وخطايا حملتها على عاتقي حينما أسآت الاختيار.. صورتٌكِ محرابٌ من محاريب التوبة.. وقفت تائباً بكِ أبتهل، بـ بعشقك اتأسفُ لنفسي راجياً الإبتسامة..
عزيزتي الصغيرة..
لقد اكتشفت مجدداً أن الذنب أصبح مضاعفاً.. بالغتُ وتماديت في إساءة الاختيار.. أفلتت قلبي مجدداً من قبضة يدي.. ظننتُكِ قاربُ نجاة.. ثم وجدتك لا تختلفين عنهن شيئاً، بل تزدادين عليهن مكراً وخداعاً.
وتبعثرت الأمنيات مجدداً على ضفافِ بحرِ من بحور الندم.
إقرأ أيضاً:
محمود الديري يكتب.. «كُـنتُ أعـمى»