وصف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، مقتل الجنرال قاسم سليماني، سيؤدي إلى تحرير القدس.
وقال شريف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، خلال مراسم أربعينية قاسم سليماني بمدينة “أرومية” إلى أن “مؤامرة الأعداء أصبحت عديمة الفاعلية، أمريكا أصبحت أسوأ أعداء إيران والعالم الإسلامي”.
وتابع :”القادة من خريجي مدرسة الشهيد سليماني وفي ظل تدابير قائد الثورة قد حطموا هيبة أمريكا بأقل ثمن ممكن”.
واستمر قائلا “العدو كان بصدد بعثرة المجتمع الإيراني بقضايا اقتصادية، إلا أنه أدرك بعد استشهاد القائد سليماني بأن الشعب الإيراني متواجد في الساحة أقوى مما مضى.”
الطريق إلى القدس
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري “العدو باغتياله قادة المقاومة خلال الأعوام الماضية سعى لإضعاف جبهة المقاومة، إلا ان الكيان الصهيوني وكل مخططات أمريكا في المنطقة قد بلغا نقطة الفشل”.
وقال شريف إن اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس، إن سيؤدي إلى تحرير القدس، مضيفا “تعزيز قدرات جبهة المقاومة لمواجهة الصهاينة كان من إجراءات القائد سليماني وبعد استشهاده ستتم مواصلة طريقه بقوة أكبر”.
واعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري إن تنظيم “داعش” الإرهابي “صنيعة أمريكا والكيان الصهيوني” لاحتلال سوريا والعراق.
وأتم بقوله “القائد سليماني وضع خطة لدحر داعش واحباط مؤامرة الاستكبار العالمي الرامية لضرب الثورة الاسلامية، وفي غير هذه الحالة كان علينا محاربة داعش في مدن إيران”.
مشانق لترامب
فيما نصب فصيل عراقي شيعي مشانق رمزية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ولجنود أميركيين في بغداد، في ذكرى إحياء مرور 40 يوما على مقتل قائدين عسكريين إيراني وعراقي بضربة أميركية قرب مطار العاصمة
ونصبت كتائب حزب الله العراقي المنضوية في الحشد الشعبي عند مداخل مدينة الصدر وفي شارع فلسطين في شمال شرق بغداد، مشانق خشبية لمجسّمات كرتونية للرئيس الأميركي ولجنود أميركيين.
وفي ساحة الوثبة وسط بغداد، عُلّقت لافتات عملاقة تحمل صور سليماني والمهندس.
وقال قيادي في كتائب حزب الله “قامت جماعتنا بتعليق المشانق استعدادا للحفل التأبيني لأربعين” القائدين العسكريين.
فيما تحدث حسن نصرالله، زعيم حزب الله الشيعي اللبناني، كاشفا عن كواليس لقائه الأول بقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال نصر الله إنه التقى سليماني، الذي قتل مطلع يناير الماضي إثر غارة جوية أمريكية في بغداد، أول مرة في لبنان بعد أمر من خامئني بتسميته قائدا للذراع الخارجي لـ”الحرس الثوري” في 1998، مشيرا إلى أنه لم يكن يعرف سليماني ولم يجمعهما لقاء قبل اجتماعهما في لبنان.
ونقلت وكالات إيرانية عن نصر الله قوله “لم أكن أعرف (سليماني) لقد كان في جبهات الحرب أو في محافظات كرمان وبلوشستان… ولم نلتقيه في لقاءات جمعتنا بمسؤولين إيرانيين في طهران. لم يكن لدي معرفة مسبقة كان لقائنا الأول في بيروت”.
اللقاء الأول
وحسب نصرالله، فإنه اللقاء الأول علم بتعيين سليماني في قيادة قوات فيلق القدس، مشيراً إلى الحاضرين في الاجتماع من دون ذكر الأحياء، ومن بين هؤلاء مصطفى بدر الدين وعماد مغنية. وأضاف أن الاجتماع الأول ترك انطباعا جيدا جدا وإيجابيا للتعاون.
وانطلقت في مختلف أنحاء إيران قبل يومين، مسيرات ضخمة احتفاء بالذكرى السنوية الـ41 لانتصار الثورة الإسلامية في 11 فبرايرعام 1979، يأتي ذلك تزامنا مع أربعينية قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، حيث ستحيي الجماهير ذكرى اغتياله من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الجمعة 3 يناير الماضي، في محيط مطار بغداد مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وعدد من رفاقهما.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فجر الجمعة 3 يناير الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وفي 8 يناير، ردت إيران عبر تنفيذ هجوم صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.