طوال شهر رمضان وأثناء تحضي طعام الغفطار تضطر السيدات لتذوق الطعام للتأكد من ضبط نسبة الملح فيه أو مذاقه بشكل عام ، ولكن هل يعتبر هذا الإجراء أحد مبطلات الصيام أم لا، وماهو حكم تذوق الطعام أثناء الصيام ومدى تأثيره على صحة الصيام من عدمه، خلال التقرير التالي نستعرض إجابة دار الإفتاء عن هذا التساؤل.
حكم تذوق الطعام في نهار رمضان
وفي ذلك السياق، جاء سؤال لدار الإفتاء يقول: ما حكم المضمضة والاستنشاق، وتذوق الطعام، وخروج القيء، والدم الخارج من الفم أو الأنف حال الصيام؟
الإفتاء توضح حكم تذوق الطعام في نهار رمضان
ومن جانبها، ردت دار الإفتاء بأن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء، غير أن على الصائم ألا يبالغ فيهما حال الصيام؛ لئلا يصلَ شيءٌ من الماء إلى جوفه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» رواه أبو داود في “السنن”.
شروط تذوق الطعام
واستكملت الإفتاء قائلة: “وبالنسبة لتذوق الطعام فلا بأس به إذا كان لحاجة أو مصلحة؛ بشرط أن يحترز من وصول عين المَذُوق -ولو صغيرًا- إلى جوفه؛ لأن الصوم يبطل ببلع الأعيان لا بالطعوم. وإذا غلب القيء على الصائم: لم يفسد صومه إلا إذا استقاء ذاكرًا مختارًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَإِنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ» رواه أبو داود في “السنن”.
وأضافت الإفتاء، بأنه لا يضر في الصيام وصول الريق الخالص الطاهر من معدنه إلى جوف الصائم، بخلاف غير الخالص -أي المختلط بغيره- وغير الطاهر، ولكن يُعفَى عنه في حق مَن ابتلي بدم لثته أو أسنانه ما لم يتعمد الصائم بلعه.