ليبيا/ قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عملية إنقاذ الدولة الليبية، تتمثل في الحفاظ على الأوضاع الداخلية في حالة من الاستقرار والأمن حتى تتسلم حكومة ليبية جديدة زمام الأمور في نهاية العام الجاري، بإجراء انتخابات شرعية ونزيهة.
وأكد خبير العلاقات الدولية لـ أوان مصر، أن إبعاد تركيا وقواتها من الأراضي الليبية، فضلا عن سحب المرتزقة، تعد أعمدة أساس عودة الدولة.
إبعاد تركيا وسحب المرتزقة
وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن ما يضمن استقرار الأوضاع في ليبيا، حتى موعد الانتخابات، هو سحب المرتزقة من داخل الأراضي الليبية،
واكد الخبير الدولي، أنه من الضروري أنه يكون السلاح في أيدي جهة واحدة مسلحة، وهو الجيش الوطني الليبي، وذلك بسحب السلاح من أي جهة أخرى.
وشدد خبير العلاقات الدولية، أن هذا لن يحدث دون الضغط على تركيا، للتوقف عن دعم الجماعات المناواة لها.
يذكر أنه تم تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، في وقت سابق من هذا العام، برئاسة رجل الأعمال الليبي، عبد الحميد الدبيبة.
وجاء ذلك في ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي تم عقده في جينيف، برعاية الأمم المتحدة، بحضور من بين 75 شخصية ليبية، شاركت في جلسات الحوار والمفاوضات السياسية طوال الأشهر الماضية.
وحسمت قائمة الدبيبة، التنافس بالحصول على 39 صوتا من أصل73 صوتا، في حين ضمت القائمة الخاسرة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ووزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا.
المرتزقة في ليبيا
وأوضح المرصد أن ما تقوم به إسطنبول هو عمليات نقل ذهابا وإيابا بين سوريا وليبيا، بوصول 130 مرتزقة تدعمهم تركيا إلى ليبيا ، فيما تعود دفعة مماثلة إلى سوريا.
وأكد المرصد، أنه لا يزال المرتزقة السوريون موجودين في ليبيا مع عدم اقتراب عودة جميع السوريين إلى وطنهم.
وأشار المرصد إلى أن تركيا تواصل عمليات النقل ذهابًا وإيابًا/ بإرسال دفعات من المقاتلين السوريين إلى تركيا، ثم إلى ليبيا مقابل إعادة دفعات مماثلة من ليبيا إلى بلادهم. سوريا.
الموقف التركي يعقد الموقف
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السلوك التركي في الأزمة الليبية يعقد الموقف، وينذر بتصاعد الأحداث في أي وقت.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن إصرار الجانب التركي، على الزج بدفع جديدة من المرتزقة داخل الأراضي الليبية، ينذر بعواقب وخيمة تهدد المسار السياسي المقرر السعي إليه، بإجراء الانتخابات الليبية في أواخر ديسمبر المقبل.