لبنان – إسرائيل/ خيم هدوء حذر على جنوب لبنان، بعد توقف المناوشات بين قوات تابعة لحزب الله اللبناني، وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
لكن مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تبقى احتمالات تأجج الصراع مرة أخرى على جنوبي لبنان، واردة بشكل كبير.
الصراع جنوب لبنان
وقال السياسي اللبناني، الدكتور محمد سعيد الرز، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أنه رغم تصريح الناطق العسكري الإسرائيلي، بإن الحادث لن يتحول إلى مواجهة شاملة وحرب، فأن التوقعات تبقى مفتوحة خلال الأيام المقبلة، إذا ما واصلت إسرائيل ضرباتها وذهبت إلى مواجهة واسعة، مما يعني ذلك إنها أخذت غطاء دعم من واشنطن.
وأوضح الرز أن هذا الأمر له حسابات أخرى ، وسوف يؤدي ذلك إلى مواصلة حزب الله توجيه صواريخه نحو المستوطنات الإسرائيلية بتنسيق مع إيران ومعها ما يسمى بتيار الممانعة الذي يضم سوريا وقوى عراقية وصولا إلى غزة.
وأكد السياسي اللبناني، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن هذا يعني أن الأمر قد يتدحرج إلى مواجهة إقليمية.
ويعتقد الرز أن الولايات المتحدة ليست بصدد فتح بوارد حرب شاملة الان، بسبب تركيزها على مشاكلها مع الصين وروسيا وانجاز الاتفاق النووي مع إيران.
واستكمل الخبير بالشأن اللبناني، كما أن طهران مع دخولها في عهد الرئيس رئيسي، لا تريد الآن معركة مفتوحة تشوش على سعيها لإنجاز الاتفاق مع الولايات المتحدة.
عقدة إسرائيل
وتابع، تبقى العقدة عند إسرائيل التي ترفض مثل هذا الاتفاق، وقد تقدم على أسلوب الضربات المحدودة لتضع المنطقة على حافة الانفجار من أجل تسويق مطالبها مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن ذلك ممكن أن يحدث، سواء بالنسبة للاتفاق مع إيران وتوفير الضمانات لنفسها ولامنها، أو لتعزيز ترسانتها العسكرية، أو قد تلجأ إلى ربط نزاع مع لبنان تستخدمه في المرحلة المقبلة إذا تطورت الأمور نحو الأسوأ.
واستطرد، علما أن الساحة اللبنانية وأن كانت تجمع على رفض أي عدوان اسرائيلي فإنها تعاني من انهيار في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والمعيشية والمالية والسياسية.
وأتم الرز، وبالتالي فإن اي حرب سوف تزيد من هذه المعاناة من جهة وستجعل هذه الساحة الرخوة مرتعا للتدخلات الأجنبية وتنفيذ احداث وصراعات تعمق المازق اللبناني وتاخذه إلى مطبات جديدة أكثر إيلاما وصعوبة.