كتبت- سماح عثمان
كانت قضية المواطنة المصرية مروة الشربيني البالغة من العمر 32 عاما قد أثارت جدلا وغضبا وكانت قضية الساعة في عام 2009، إذ قتلت طعنا بالسكين في قاعة محكمة بمدينة درسدن الالمانية كما أصيب زوجها علوي علي عكاظ في الحادث الذي وقع امام أعين طفلهما مصطفى البالغ الرابعة من العمر.
وقتلت مروة على يد ألماني متطرف كانت أقامت ضده دعوى أمام القضاء الألماني بعد أن وجه لها إهانات بسبب ارتدائها الحجاب، وكانت مروة حاملا في الشهر الثالث.
وفي ذات السياق طالب النائب العام آنذاك المستشار عبدالمجيد محمود بتدخل النيابة العامة المصرية في التحقيقات التي تجرى في ألمانيا حول قضية مقتل مروة، وخاطب النائب العام وزارة الخارجية المصرية لمعرفة سير التحقيقات لتحديد اختصاص النيابة العامة المصرية في القضية وإمكانية تدخلها حرصاً على حياة المصريين في الخارج ومصالحهم.
تصوير واقعة ضرب كويتيين لمصري
قضية مروة الشربيني لم تكن الأولى ولا الأخيرة بل جاءت في الفصل الأول من سلسلة الاعتداءات على المصريين في الخارج، والواقعة الأحدث هي تعرض عامل مصري للضرب بقسوة في منطقة الفحيحيل بالكويت، وحرص الكويتيون المعتدون على العامل على توثيق عملية الضرب بالتصوير بالفيديو.
ويظهر في الفيديو الذي نشرته صحيفة “تفتيش” المحلية، على صفحتها في موقع “تويتر”، بعض الشباب الكويتيين وهم يعتدون بالضرب المبرح على المصري، الذي يعمل في أحد محلات الألعاب الإلكترونية بمنطقة الفحيحيل.
وحرص أحد المعتدين على توثيق الواقعة، ما جعل نشطاء يتكهنون بأن الاعتداء مقصود، خاصة أن المعتدين دخلوا إلى المتجر وأجروا محادثة صغيرة مع العامل، ثم انهالوا عليه بشكل مباشر بالضرب، ليسقطوه أرضا.
وزارة الهجرة: فيديو الاعتداء على المصري مجتزأ
وعلقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الفيديو المتداول ويوضح الاعتداء على شاب مصري بدولة الكويت في أحد المحال التجارية “مجتزئ”، ولا يشمل كافة تفاصيل الحادث الذي وقع فيه اشتباك بين أطراف الواقعة عقب التعدي.
وأوضحت الوزارة أن الواقعة تعود إلى شجار نشب بشأن منتجات في محل لعب أطفال انتهت “بالاعتذار للمواطن المصري”،وأضافت الوزارة أن الشابين، اللذين قاما بالاعتداء على الشاب المصري في مقر عمله على خلفية الشجار، هما قيد الاحتجاز والتحقيق بالمخفر،واختتم البيان بأنه احتراما لطلب المواطن المصري، فلن يتم الإعلان عن البيانات الخاصة به.
كويتي يصفع مصري في متجر للسلع..واستقالة رئيس الجمعية
وفي يوليو الماضي أى قبل شهرين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو وثقته كاميرات المراقبة داخل جمعية “صباح الأحمد” بالكويت، حيث وثّقت واقعة اعتداء على شاب مصري يعمل الشاب “كاشير” من مواطن كويتي.
وأظهر الفيديو المواطن الكويتي وهو يلوح بيده للمواطن المصري، ثم قام بعدها بصفعه على وجهه ثلاث مرات، قبل أن يتدخّل الموجودين في السوبر ماركت لمحاولة تهدئة الرجل الكويتي، كما حاول أحد أفراد الأمن منع الرجل من صفع المواطن الموظف المصري مرة أخرى.
أثارت هذه الواقعة غضب ناصر ذعار العتيبى، رئيس الجمعية، حيث تقدم باستقالته نتيجة هذه الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين العاملين فى الجمعية عند الاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين نتيجة الضغوط القبلية التى تمارس على ضحايا وقائع الاعتداء من أجل دفعهم للتنازل عن تقديم شكاوى رسمية
تعذيب مصريين على يد ميشليات أردوغان في ليبيا
وفي يونيو أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لقيام عناصر من مليشيات حكومة الوفاق في ترهونة الليبية بخطف عدد من العمال المصريين في ليبيا وتعذيبهم، موجة من الغضب.
من جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة إن ملف فيديو المصريين في ليبيا تم فتحه في لجنة الشئون العربية بالبرلمان.
وتابعت خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد، أن مصر مشهود لها بحماية ابناءها في الخارج وهناك 3 أمثلة في 2015 وجهت ضربة جوية بسبب الاعتداء على مصريين في ليبيا كما توجد صورة ثانية بانقاذ صيادين مصريين في اليمن والصورة الثالثة بتلبية احتياجات المصريين في ووهان الصينية وتم عودتهم جميعا.
وأضافت أن فيديو تعذيب المصريين أثار مشاعر الجميع والدولة توجهها واضح بحماية أبناءها في الخارج ولا تسكت على أي اعتداء.
واستطردت قائلة “شعرت بغضب شديد فور مشاهدة الفيديو لعمال مصريين ولا أستطيع أن أصف مدى غضبي ولكن ثقتي بأن الدولة المصرية لن تصمت كبيرا وإيماني قوي بذلك، وتعليقي على الفيديو في مجلس النواب بلفظ لن يمر مرور الكرام هو نابع عن شعور طبيعي لمواطنة مصرية وليس وزيرة”.
قتل مصريين على يد سعودي بالرصاص
وفي يوليو الماضي أثارت جريمة قتل اثنين من المصريين العاملين بالسعودية على يد صاحب العمل ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، ودفعت وزيرة الهجرة المصرية للتعقيب ومحاولة تهدئة هذا الغضب.
ووفقا لبيان وزارة الهجرة، فقد قتل المواطنان المصريان، عادل عبد الإمام حسين، وعز الدين محمد عبد الشافي من مدينة نجع حمادي (جنوبي مصر)، أثناء عملهما في مجال الإنشاءات، على يد مواطن سعودي رميا بالرصاص.
وأوضح البيان أن الجريمة وقعت إثر مشاجرة حادة بين العاملين وبين المواطن السعودي أثناء قيامهما ببعض الأعمال في بناء يملكه الأخير.
وقالت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد إنها تتابع القضية عن كثب، وأكدت أن “الجاني قد اعترف بارتكاب جريمة القتل وقام بتسليم نفسه إلى السلطات السعودية”، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الجثتين بسبب استمرار التحقيقات.
ودعت الوزيرة المصريين إلى “عدم الانسياق وراء أي أخبار غير مدققة على مواقع التواصل الاجتماعي”، وقالت إن “مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم إخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية”.
من جهة أخرى، قالت الجالية المصرية بالسعودية في منشور على فيسبوك إن صاحب العمل المذكور “أحضر سلاحه وضرب الاثنين غدرا من الخلف”، وأصاب “كل واحد منهم بـ٣ طلقات في الظهر”.