بعد لقاء السيسي ميركل.. موقف ألمانيا الغامض من القضية الفلسطينية (خاص)
لا تزال القضية الفلسطينية، قضية مركزية لمصر، هكذا دائما ما تبرزه القاهرة في كل لقاءته الدولية، على ألسنة مسئوليها.
فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لنظيرته المستشارة الألمانية المنتهية ولابتها، أنجيلا ميركل، أن القاهرة تجري الكثير من التحركات والاتصالات التي تقوم لهاعلى المستوى الثنائي والدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال استئناف مباحثات السلام على أساس المرجعيات الدولية.
وتستند المرجعيات الدولية على قرار مجلس الأمن 442، القاضي بتطبيق مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية موحدة على حدود ما قبل 1967.
رغم تثمين ميركل المستشارة الألمانية، للتحركات المصرية في هذا الصدد، مؤكدةً حرص بلادها على استمرار التشاور وتبادل الرؤى مع مصر في هذا الخصوص، إلا أن تصريحاتها الأخيرة في تل أبيب، العاصمة الإسرائيلية، تثير بعض علامات الغموض.
وكانت قد دعت ألمانيا إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تحت قيادة ميركل، لكنها واجهت انتقادات من نشطاء لعدم الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية الذي بدأ في عام 1967.
«هيومن رايتس ووتش» تهاجم ميركل لدعمها استمرار الاحتلال الإسرائيلي
كما انتقد عمر شاكر ، مدير إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، ميركل لاعتبار الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 54 عامًا “مؤقتًا”.
وقال في بيان “استمرار هذا الوهم سمح لحكومة ميركل بتجنب التعامل مع واقع الفصل العنصري واضطهاد ملايين الفلسطينيين.”
من جانبها قالت ميركل، إن أمن إسرائيل سيظل أولوية قصوى “لكل حكومة ألمانية” ، خلال زيارة وداعية للدولة اليهودية يوم الأحد قرب نهاية فترة ولايتها التي استمرت 16 عامًا.
وأضافت ميركل للصحفيين إنها وبينيت “لم يبحثا بعد” المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي يأمل الفلسطينيون أن تكون قلب دولة في المستقبل.
اجتماع السيسي وميركل
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع المستشارة الألمانية المنتهبة ولايتها، أنجيلا ميركل.
وتناول الاجتماع مجموعة من الموضوعات التي طالت العلاقة بين البلدين والتباحث حول القضايا الإقليمية المختلفة.
ونسرد لكم في هذا التقرير المصغر، أبرز ما تم تناوله اجتماع الرئيس السيسي وميركل، اليوم.
1- التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المختلفة بين البلدين، في مكافحة تداعيات جائحة كورونا.
2- التباحث حول التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
3- بحث سبل تعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر.
4- كيفية الاستفادة من التجربة الألمانية في مجالىالتعليم وبناء الشخصية للأجيال الجديدة من الطلاب.
5- توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين
6- بحث الأوضاع في ليبيا، وتأكيد ميركل على دور مصر الحيوي في حل الأزمة.
7- تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية وتأكيد مصر على إنهاء الاحتلال.
8- التباحث بشأن آخر تطورات قضية سد النهضة، وتأكيد السيسي على تمسك مصر باتفاق ملزم.