أشارت صور أقمار صناعية تجارية إلى استئناف نشاط البناء في أرض التجارب النووية في كوريا الشمالية بعد ما يقرب من أربع سنوات من إعلان الزعيم كيم جونغ أون إغلاق الموقع ودعوة الصحفيين الأجانب لمراقبة تدمير الأنفاق قبل قمته الأولى مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست، إلى أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرقه كوريا الشمالية لترميم الموقع لتفجيرات نووية إذا كانت تنوي القيام بذلك، إذ تم استخدام الموقع الواقع في شمال شرق البلاد لإجراء تجربته النووية السادسة والأخيرة في عام 2017.
وتأتي رؤية نشاط البناء في الموقع وسط تجميد دبلوماسي متزايد منذ انهيار اجتماع كيم وترامب الثاني في فبراير 2019، عندما رفض الأمريكيون مطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات الكبرى مقابل تنازل جزئي عن قدراتها النووية.
واستغلت كوريا الشمالية فترة التوقف في المحادثات لتوسيع قدراتها العسكرية، بما في ذلك تسع جولات من إطلاق الصواريخ في عام 2022 وحده. تشير الوتيرة السريعة غير المعتادة إلى نية الضغط على إدارة بايدن ، التي عرضت محادثات مفتوحة لكنها لم تظهر أي استعداد للتنازل عن العقوبات.
وترأس كيم اجتماعا لحزب العمال الحاكم في كانون الثاني (يناير) حيث ندد أعضاء المكتب السياسي بما وصفوه بالعداء للولايات المتحدة وأصدروا تهديدا مبطنا باستئناف تجارب المتفجرات النووية والصواريخ بعيدة المدى الذي علقه كيم من جانب واحد في 2018 لخلق مساحة دبلوماسية مع ترامب.
يقول بعض الخبراء إن كيم يعيد إحياء كاللعبة القديمة لسياسة حافة الهاوية لانتزاع التنازلات من واشنطن وجيرانه في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد المتدهور الذي أصابه الوباء وسوء الإدارة والعقوبات المستمرة بقيادة الولايات المتحدة.