فى جولة على شاطئ عروس البحر المتوسط وأنت تسير مستمتعاً بنسائم الهواء البارد، فجأةً تستنشق رائحة القهوة من بعيد وتجذبك رائحتها إلى “حسن” ذلك الشاب فى أواخر العشرينات واقفاً على دراجته يعد القهوة بنكهاتها المختلفة، والتى صممها خصيصاً بنفسه لتكون مشروعه المستقبلي وأطلق على دراجته إسماً يوحي بالإسترخاء والتفاؤل على لافتة خضراء مكتوباً عليها “قهوة سر السعادة”.
والتقت عدسة “أوان مصر” بـ حسن حبيب ابن محافظة الإسكندرية و صاحب مشروع دراجة “قهوة سر السعادة” والذى يبلغ من العمر 28 عاماً ليروى عن تفاصيل بدايات مشروعه، قائلاً: تخرجت من كلية التجارة فى عام 2016 وحصلت على شهادة البكالوريوس واشتغلت فى أكثر من مكان ولكن لم يحالفنى الحظ، فقررت أن ابدأ واعتمد على نفسى، فكان لدى دراجتين وجائتنى فكرة أن استغل إحداهما وابدأ بمشروع القهوة والمشروبات الساخنة على الفحم.
“صممت كل حاجة بإيدى وجبت شواية فحم ورفوف دمجتهم لدراجتى” بهذه الكلمات بدأ يوصف حسن دراجته التى حولها إلى قهوة متنقلة على شاطئ البحر، وأكمل بدأت المشروع من حوالى سنه ونصف ولقيت تشجيعاً من الجميع، وفى البداية لم أكن أعرف كيفية عمل القهوة والنسكافية وغيرهم، فبدأت أتعلم كيفية إعدادها وابتكرت طرقاً خاصة بى وعملت القهوه على الفحم بالنيوتيلا ونكهات أخرى، وأعجب بها الذبائن والأن أصبح لدى ذبائن يأتونى من محافظات مختلفة.
وتابع “حسن” اخترت اقف بدراجتى على شاطئ البحر وأعد القهوه أمامه لأشعر بالطاقة الإيجابية ويستمتع ذبائنى بهواء الشاطئ ولون البحر مع رائحة القهوة منظر يكسبهم الإسترخاء والراحة وبيئة خصبة للتفكير السليم، وأصبح يفضلوا الوقوف على دراجتى يستمتعوا بالقهوة عن الذهاب والجلوس فى الكافيهات، كما أن أسعارى بسيطة وتبدأ من 5 جنيهات على حسب المشروب والإضافات.
وأوجه رسالة للشباب بأن لا ينتظروا الوظيفة بعد التخرج بل يبدءوا بمشروعات صغيره ويطوروا من أنفسهم ليصلوا إلى مستوى إجتماعى أفضل وربح يعين على ظروف المعيشة، ولم يستسلموا مهما قست الظروف لابد من عدم الإستسلام.