كتبت_ياسمين أحمد
عرف الأديب الفرنسي الأكثر شهرة في العالم فيكتور هوجو، بمدى براعته في كتابة الشعر والروايات والمسرح، فهو ينتمي للمدرسة الرومنطيقية، عرف بمواقفه الثورية وانحيازه للفقراء والمظلومين، ومن أهم أعماله الأيقونية “أحدب نوتردام” والبؤساء، كتب هوجو الشعر ومن أهم مجموعاته ديوان “أسطورة العصور” الذي صدر في شكل سلاسل بين 1859 و 1883 وكانت عبارة عن قصائد يتتبع فيها هوجو تاريخ الإنسانية وتطورها، ويتأمل أهم ما عرف البشر من أحداث وشخصيات تركت أثرا عظيما.
كان الدين الإسلامي حاضرا في المجموعة الشعرية، وخصه الأديب الفرنسي بـ ثلاث قصائد أبرزها: “العام التاسع للهجرة” كتبها في منفاه في بلجيكا بتاريخ 15 يناير 1858 وتعد من أجمل ما كتب أديب غربي في الرسول الكريم، وتناول خصاله الجليلة وصفاته وأعماله، “كان عالي الجبين خداه ملائكيان حاجباه غير كثيفين وعيناه عميقتان عنقه أشبه بمحبقة زهور فضية سمت نوح ذلك العارف بسر الطوفان، حاكم إذا احتكم إليه رجلان فإنه بهيبته يترك المدان معترفا والمتضرر مطمئنا يصغي بصمت ولا يتكلم إلا آخر المتكلمين لا يجري على لسانه دائما غير ذكر الله”.
تظهر القصائد اطلاع هوجو على سيرة رسول الإسلام وصحابته وأهل بيته، وتفاصيل حياته ووفاته ووصاياه في خطبة الوداع، وأسلوب هوجو الشاعري رغم ما فيه من الخيال، يظهر إعجابه بالرسول الكريم واهتمامه بالدين الإسلامي، وقد خص الصحابي عمر بن الخطاب بقصيدة بعنوان “شجرة الأرز”.
هذا الاهتمام جعل الاعتقاد يروج بأن فكتور هوجو قد يكون اعتنق الإسلام، خاصة وأن مواقفه من الكنسية سلبية، وقد أوصى بعدم وضع صليب على قبره عند دفنه، لكن لا إثبات ملموس على ذلك حتى الآن.
اقرأ أيضا:
بسبب قلة أدبهم.. طرد 5 بغبغانات من أحدى الحدائق
خبيرة تغذية: 3 مخاطر صحية تخبرك بها أظافرك.. أمراض الرئة أحدها