يبدو ان المغترب خارج مصر مضطر لدفع أغلى و أعلى الفواتير من حياته وحياة أولاده، سواء في سنوات البٌعد عن الوطن أو حتى مستقبل أبناءه.
صرخات تزاحم أخرى و آهات تصفع الأخرى ، هذا هو حال أولياء أمور الطلاب المغتربين في الخارج خاصة في دولة الكويت الشقيقة، بعد مراحل البحث عن تأمين مستقبل أبناءهم وتسجيلهم في مدارس السفارة هناك، ليصطدموا بواقع مرير « فوت علينا بكرة يا سيد».
الروتين والاستهتار .. عنوان لواقع المكتب الثقافي بالسفارة المصرية في الكويت ، مأساة يرويها أولياء الأمور هناك لـ «أوان مصر»، بعد أن ضاق بهم الحال لتسجيل أبناءهم في مدارس سفارة بلادهم هناك ، ليقعوا تحت رحمة « سيستم التسجيل واقع.. تعالى بكرة »، لتقترب مهلة التسجيل من الانتهاء دون الرجوع للمنزل وبيد أولياء الأمور ورقة تدل على قبول أنجالهم في مدرسة السفارة المصرية بالكويت.
من ناحيته نقل علاء خليفة المقيم في دولة الكويت منذ بداية 2002 أوجاع المغتربين هناك، بدءًا من تطنيش وتعنت ،مرورًا بـ سيستم عقيم لا ينفع ولكنه يضر، قائلاً: ذهبت لتسجيل أبني في مدرسة السفارة المصرية بالكويت ، وتفاجأت بأن السيستم لا يعمل .. ما ذنبي ان اذهب كل يوم حتى أسمع نفس الرد من المسؤولين هناك.
وناشد المواطن علاء خليفة المغترب في الكويت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم بضرورة التدخل لمد فترة التسجيل والتي ستنتهي خلال الـ 48 ساعة المقبلة دون تسجيل لأبنائنا.
وأكد على ضرورة ان تكون هناك توجيهات عليا بذلك ، حفاظًا على مستقبل اولاد المغتربين في الخارج خاصة دولة الكويت .
و أوضح أن مسؤولي المكتب الثقافي التابع للسفارة المصرية ، لا يوجد لديهم الا ردا واحدا ، مش في ايدينا حل.. «الحلول كلها في مصر والسيستم واقع من هناك»، متسائلا في الوقت نفسه ، ماذا نفعل ومستقبل أولادنا مهدد بالضياع.. الغربة ارهقتنا والحال لدى الغالبية العظمي متردي، ولا يستطيع مواكبة المدارس الخاصة، مناشدا مجلس الوزراء بضرورة التحرك لإيجاد بديل سريع لتسجيل أبناء المغتربين في الكويت في مدارس سفارة بلادهم.
ومن جانبه ابدى محمد الشافعي استياءه الشديد من هذا الوضع ، قائلا: أنا مش بكلف البلد حاجة.. كل اللي بطلبه عاوز أبني يتعلم في مدارس السفارة، انا مش بطلب المستحيل.
وقال الشافعي : ذهبت مرارا لتسجيل أبني في مدرسة السفارة .. وكل يوم يبلغوني أن موقع التسجيل خارج الخدمة ، مطالبا المسؤولين بضرورة التحرك حفاظا على مستقبل اولادنا .
وأضاف الشافعي: أحنا مش قادرين على مصاريف المدارس الخاصة .. الغربة بتزيد أوجاعنا كل يوم ونفسنا ان اولادنا يسجلوا في مدارس السفارة المصرية .
ويستكمل عبدالمجيد محي الدين ، محاسب يعمل في الكويت قائلًا « انا والله معنديش كلام اقوله .. «معقولة بلد في حجم مصر و إمكانيتها الحالية واهتمام الرئيس السيسي بالمغتربين ومدارس السفارة السيستم بها واقع ».. مطالبا بسرعة حل المشكلة.
وقال : كفاية عذاب الغربة .. مش هيبقى غربة وعذاب تعليم اولادنا كمان.
بدوره طالب المهندس ياسر المسؤولين في مصر بالتحرك السريع لضمان تسجيل اولادنا قبل نهاية المدة القانونية للتسجيل ، او مد الفترة حتى يعود الموقع للعمل من جديد.