قالت غادة نافع، نجلة الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، إن العزاء الذي تلقته من الجماهير في والدتها هون عليها بعض الآلام التي عانت منها بعد وفاتها، مشيرة إلى أنه كان اهتمام كبير بصحتها، وفي إحدى المرات سقطت والدتها وقامت بحملها من الأرض وساعدها زوجها في ذلك، وطلبت منها أن تنتبه لحديثها مرددة: “اصحي يا حبيبتي”، ثم نظرت إليها وتوفيت بعدها بلحظات، مؤكدة أنها كانت تسكن في الطابق الذي يعلو والدتها، وكانت تضع كاميرات لتتأكد بين الحين والأخر أنها على ما يرام.
وأضافت غادة نافع خلال لقاءها مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج “معكم” الذي يعرض على قناة “cbc”، أن والدتها كانت تحتفظ بمجموعة كبيرة من الصور لتوثق ذكرياتها في الأفراح والحفلات وزملائها الفنانين وأقاربها، ولا يمكن أن تجد شخص يملك كل تلك الصور والوثائق، كما أنها كانت تتمتع بروح الدعابة، فعلى سبيل المثال، كانت ترفض تناول الدواء وتقول: “أنا مش عيانة عشان أخد الدوا”، كما أنها كانت ترى أن حياتها وذكرياتها ملكا لجمهورها، وكانت تتمتع بحب كبير من الوسط الفني بأثره.
وأوضحت غادة نافع، أن والدتها حصلت على أوسمة وتكريمات من مختلف أنحاء الوطن العربي، وأنها كانت لا تجرؤ أن تقترب من الصور والتكريمات التي وضعت في “دولاب” والدتها، لأنها كانت تخشى عليهم بشكل مبالغ فيه.
وعرضت الإعلامية منى الشاذلي مجموعة من الصور التي تجمع بين غادة نافع ووالدها إيهاب نافع ووالدتها ماجدة الصباحي أثناء طفولتها، وقالت غادة نافع، أن والدتها كانت حريصة على أن تكون علاقتها بوالدها جيدة حتى بعد انفصالهما، وهذا ينم على جمال فطرتها ورقيها في التعامل.