العالم يمر بأزمة ليست بالهينة مرض لعين يجتاح الدول بشكل مخيف فيروس كورونا جعل الشعوب تعيش حالة زعر ورعب حتى أصبح الواحد منا خائفا من السلام باليد على أقرب الناس إليه ومنعت أداء الصلاة بالمساجد وأغلقت الجامعات والمدارس.
نحن على يقين بأن هذه الأزمة التي تمر بها الإنسانية إختبار قاسي جدا من رب السماء والأرض للعباد هي إثبات لقدرة الله التي تفوق قدرة البشر مهما توصل من علم واكتشافات تبقى قدرة الخالق سبحانه وتعالى العليا ليحتار العقل ويعجز العلم والعلماء أمام هذه القدره الإلهية فيعيدو النظر فيما تم اكتشافه واختراعه من عقاقير وفي حياتهم وفوق كل ذي علم عليم قال الحسن البصري ليس عالم إلا فوقه عالم حتى ينتهي إلى الله عز وجل وعن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس فتحدث بحديث عجيب فتعجب رجل فقال الحمد لله فوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس بئس ما قلت الله العليم وهو فوق كل عالم.
في ظل الأزمة الحالية يوصي أطباء العالم بالنظافة اليومية في كل وقت وحين فالفيروس لم يكتشفوا له علاج بالعقاقير الا غسل اليدين باستمرار وتكميم الفم هذا الأمر تحدثت عنه السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان نعم أن وضع اليد على الفم تحدث عنها الإسلام من آلاف السنين.
تعالوا بنا اليوم الغرب قال بلغته التي يرددها غالبية الناس بالدول Stay home أي الزم بيتك خوفا من انتقال العدوى بين الناس نرى ديننا الحنيف قالها من آلاف السنين حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك قال إلزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودَع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودَع عنك أمر العامة نعم هكذا تحدث الإسلام عن الوقاية الان العالم ياخذ منه ليحافظ على حياة الناس.
ومع جبروت الفيروس يبقى في قلوب المسلمين ألم وحسره ففي المساجد منعت الصلوات خوفا من انتقال العدوى وهو أمر احترازي ولكن هل يكون لنا في هذه الأزمة العبرة والعظة بعد أن تزاح هذه الغمه عن أمتنا ونعود للمساجد التي نبكي ونتباكي عنها الان لأن السلطات منعت الصلاة والتجمعات بها كامر احترازي حفاطا على الناس.