شهد عالم التجميل مجموعة من الغرائب والعجائب إلى أن وصل لشكله الحالي وأصبح يباع في أغلى وأفخم المتاجر العالمية، ومن ضمن الأمور التي تؤكد أن النساء مستعدات لعمل المستحيل في سبيل الحصول على الجمال، في روما القديمة كانت النساء حريصات على حضور المصارعة في وسط حلبة الكولوسيوم العظيمة، و كافة سكان روما القديمة كانوا حريصين على مشاهدة صراع المحاربين العظام وهم غارقين في دمائهم وعرقهم وسط معارك مميتة.
كان المصارع حينما ينتهي من القتال ويخرج من حلبة المصارعة وهو غارق في عرقه ودمائه، يقوم النساء بإغراق جسده في زيت الزيتون، ومن ثم مسح جسده من الزيت والدم والعرق بوساطة الإسفنج، وفي النهاية يتم عصر الإسفنج في عبوات ويتم بيعه للنساء الرومان.
لم يفعلن ذلك؟
كان يوجد معتقد سائد في روما القديمة أن عرق المصارع ودمائه تمتلك قدرة تجميلية على جلد المرأة وتعمل على تفتيح البشرة، وبسبب هذا المعتقد كان بعض النسوة يسعين لقتل المصارعين واستخلاص دمهم وعرقهم بالقوة، في سبيل الحصول على الجمال.
اقرأ أيضا:
بدايتها فرعونية ولا علاقة لها بالتجميل.. تاريخ وأسطورة “المرآة”
ليست روما وحدها من تمتلك مجموعة من المعتقدات الغريبة بل كذلك المرآة عند المصريين القدماء كانت لا تستخدم فقط للزينة والتجميل بل كانت تعطي معني الوجود، وذلك لأن في المرآه يري الشخص انعكاس لصورته أي انها تعطي معني الحياة فأخذت رمزية الحياة من المرآة لأنها تدل أن الشخص ما زال علي قيد الحياة وما زال موجود عندما يرى نفسه.