كتب – محمد عكاشة
قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن هدف إثيوبيا من بناء سد النهضة هو الضغط على مصر وليس التنمية، فهو غرض سياسي بحت وليس تنموي كما تدعي.
وأكد رشاد في تصريحات خاصى لـ «أوان مصر»، إن إثيوبيا تزعم أنها ستولد الكهرباء من السد، إلا أن هدفها الفعلي هو الضغط على مصر، كما هو هدف عديد من الدول الإقليمية والدولية.
سد النهضة الإثيوبي
وأوضح أن الموقف الإثيوبي كان جلياً منذ البداية في مراواغتها بشأن مفاوضات سد النهضة، مبينا أنه كان لزاما على المسئولين في البداية من الضغط على إثيوبيا حتى تتراجع عن فكرة بناء السد، الذي بدأت الشروع فيه بعد الاضطربات السياسية في الداخل المصري بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وأضاف وكيل المخبارات المصرية الأسبق، هو أحد المواقف السلبية التي ساعدت إثيوبيا على استكمال جزء كبير من بناء السد، فلقد كانوا غير مدركين أن أديس أبابا تراوغ وتكسب فقط الوقت، لتبني السد.
مفاوضات سد النهضة
وأكد أنه كان لزاما على المسئولين في ذلك الوقت الضغط على إثيوبيا، وليس التهاون معها في المفاوضات.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد وصلت للحكم، عقب ثورة يناير 2011، باستيلائها على مجلسي الشعب والشورى، والرئاسة، إلا أنها أهملت قضية بناء سد النهضة، لصالح قضايا داخلية.
ويعد الاجتماع الرئاسي للحوار الوطني حول سد النهضة من أبرز معالم الترهل في إدارة الأزمة خلال هذه الفترة، فقد ناقش الاجتماع الأزمة بمنتهى السطحية.
وكان قد وجه سامح شكري وزير الخارجية مساء الجمعة 11يونيو 2021 خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك انطلاقاً من مسئولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتضمن خطاب وزير الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع.
كما اكد شكري على رفض مصر إيضًا على محاولات فرض سيطرة إثيوبيا على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.