كتب : محمد عكاشة
توقع وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء محمد رشاد، أن حل أزمة سد النهضة، يستبعد أن يكون صراعا عسكريا، فقد ثمن الدور الأمريكي في إدارة عملية التفاوض بين أطراف الصراع مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى.
سد النهضة
وقال رشاد في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن الولايات المتحدة الأمريكية، قادرة كوسيط دولي على تحقيق حقوق دول المصب مصر والسودان في الصراع حول أزمة سد النهضة.
وأضاف رشاد “إن أمريكا تقوم بدور كبير في سير عملية التفاوض، ونعول على الدور الأمريكي لحل المشكلة واستئناف المفاوضات مرة اخري بعد ما توقفت خلال فترة تواجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
الدور الأمريكي إزاء سد النهضة
واستكمل وكيل المخابرات العامة السابق “اعتقد ان الأمريكان لن يتركوا الامر يخرج عن السيطرة، في منطقة القرن الأفريقي، لأن أي موقف يخرج عن السيطرة سيوثر على المصالح الأمريكية في القرن الأفريقي. لذلك ستحاول أمريكا حل المشكلة، وستحاول أن ترضي كل أطراف الصراع، مصر سودان أثيوبيا،
وتابع رشاد لـ أوان مصر “لابد أن تسعى أمريكا لحل هذه المشكلة بعيدا عن أي صراعات مسلحة في القرن الأفريقي، لأن أي صراع في منطقة القرن الأفريقي سيهدد المصالح الأمريكية”.
وتابع رشاد أن تحرك مصر دوليا، وأخرها توجيه خطاب من وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن الدولي، يأتي بعد استنزاف القاهرة لكل الطرق الودية مع إثيوبيا، لحل أزمة سد النهضة بالوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.
تعنت إثيوبيا في قضية سد النهضة
هذا وقد عاد إشراف الولايات المتحدة الأمريكية على الملف التفاوضي لسد النهضة من جديد، بعدما فشلت المفاضات التي أشرف عليها الجانب الأمريكي العام الماضي، التى ألت إلى الوصول لاتفاق ملزم لإدارة ملء وتشغيل السد بين أديس أبابا ودول المصب. خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، الذي غادر البيت الأبيض، أكتوبر 2020.
إلا أن الوفد الإثيوبي لواشنطن رفض الحضور أحر جلسات المفاوضات، وأصر بكل تعنت عدم التوقيع على اتفاق ملزم مع دول المصب مصر والسودان، لملء وإدارة سد النهضة.
سد النهضة الإثيوبي
يذكر أن الجانبين المصري والسوداني قد عملا على تدويل قضية سد النهضة، من خلال إشراك رباعي دولي للإشراف على المفاوضات، يتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تحت مظلة الأتحاد الأوروبي، خرها توجيه خطاب من وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن الدولي للكشف التعنت الإثيوبي في المفاوضات.