في زمن تبدلت فيه الأدوار، وأصبح المسؤول عن الحماية هو الغادر والخائن، وملاذ الأسرة ومصدر امنها هو من يهدد مستقبلها بإفقارها تارة، وبوضع حياتهم على سير النهاية تارة أخرى.
فلم تتخيل الفتاة ” إنجي. ق”، صاحبة الـ24 عاما، إن حياتها ستتحول إلى جحيم وإنها ستلقى مصرعها عقب زواجها، من المتهم ” أدهم . أ”، 37 عاما، فالبرغم من قسوة المعاملة ودوام الإعتداء عليها إلا إنها تحاملت، خاصة بعدما أصبحت هناك بينهم أبناء، ورفضت المجني عليها إنفصالها عن زوجها، كما طلب منها أهلها، خوفا من تشريد أطفالها، وضياع مستقبلهم.
أبوها بيصرف عليها
نظرا لسمعة المتهم الغير سوية، واعتياده على تعاطي المواد المخدرات، التي بدأت بالتزايد بعد زواجهما، فكان يرغمها على أخذ مالها لسد احتياجاته من التعاطي، ومن هنا تبدلت الأدوار وأصبح دائم الجلوس في المنزل دون عمل، يعتمد عليها في إحتياجات المنزل، ” والدها كان بيصرف عليهم”، وكلما حاولت تغييره، لم تلقى إلا السب والإهانة، فقررت أن تضع حد لتلك المهزلة، “مش هدية فلوس تاني”
بهجة تتحول لسرادق عزاء
كالعادة أخذت المجني عليها مبلغ مالي من والدها 1000 جنية، بمناسبة حلول الشهر الكريم، لشراء مستلزمات المنزل، بسبب عدم إعطاء زوجها لها أموالا كونه عاطل ولا يستمر في أي وظيفة، ولكنه لم يكتفي بذلك بل أصر على أخذ هذا المبلغ لتناول المواد المخدرة، ولرفض المجني عليها ذلك بدأ التعدي عليها ” وجن جنونه ” للانتقام منها، وقام بخنقها مستخدما “ايشارب” حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وحاول إبعاد أصابع الإتهام والشك، ليمسك حبلا وقام بتعليقها بماسورة غاز مدعيا انتحارها، ممسكا هاتفة “ألحقوا بنتكم شنقت نفسها وإنتحرت”.
إستغاثة بأت بالفشل
عقارب الساعة تشير إلى الثانية والنصف بمنتصف الليل، وصرخة إستغاثة من المجني عليها عقب إنقضاض زوجها بالضرب، لكن بالرغم من هذا الهدوء باتت الإستغاثة بالفشل، وهي تضم بين ذراعيها بناتها الإثنان خوفاً من إعتداء الأب عليهن، الذي انتزعت من قلبه كل مشاعر الإنسانية ولم يراعي نظرات الشفقة في أعين أبنائة، الذين تحولوا إلى شاهد عيان في واقعة مقتل والدتهم على يد زوجها، لتكون أول دليل لافتضاح أمر الأب واقتياده إلي حبل المشنقة “بابا لف الطرحة والحبل وعلق ماما في السطح”
في مشهد تنزرف الدموع حزنا حينما تسقط عينيك على سرادق العزاء أمام منزل والد الضحية، حيث يقف الأهل لإستقبال واجب العزاء وفي الجانب الأخر يتشحن النساء بالسواد حزنا عليها.
يقول والد الضحية لموقع “أوان مصر”، أنه حاول كثيرا مع أبنته للإنفصال من زوجها بعدما علم بسمعته السيئة، ” الناس كلها عارفة إنه بيشرب مخدرات”، لكنها رفضت خوفا على مستقبل أولادها، ناظرا إليها والدموع تسيل منه” ذنبهم أيه يتحرمو من أمهم”
وبالنسبة لليوم المشئوم، الذي كان خامس يوم رمضان، يقول أنه أعطى مبلغ مالي للمجني عليها لشراء مستلزمات الشهر الكريم، لنتفاجئ بعد ذلك بهاتف نجله الأصغر، والمتهم يبلغه بأن شقيقتة قد إنتحرت، وقتها كذبنا ما تردد في أذاننا وهرولنا لنفحص ما في الأمر، لنرى المشهد المأسوي بأن المجني عليها ملقاة على الأرض وهدومها مبللة بالماء، وكان هناك كدمات بجسدها وأثر خنق على رقبتها، وبسؤال المتهم عما حدث أخبرهم بأنه ذهب للنوم في تمام الساعة الـ 10 مساءً وعقب استيقاظه شاهد “طرحتين وحبل “مربوطين في ماسورة الغاز ووجد زوجته بهذا الوضع ” شنقت نفسها وإنتحرت ده كل اللي أعرفه”.
وذكر انه ابلغ ا الشرطة التي على الفور انتقلت لمحل البلاغ، بسيارة الإسعاف لكن أبنته كانت قد لفظت أنفاسها الأخير، والتي كشفت حقيقة الواقعة كونها إنتحار خاصة بعد حديث أبنتها.
واختتم والد الضحية مطالبة القصاص العاجل من المتهم، حتى يشفى غليل قلبة على نجلته.
كان قسم شرطة بولاق الدكرور، قد تلقى إشارة من شرطة النجدة، بوقوع جريمة قتل داخل منزل بمنطقة كفر طهرمس، وانتقلت قوة من ضباط مباحث القسم إلى محل البلاغ، وبالفحص تم العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر تدعى “إنجي م.”، تتدلى من ماسورة توصيلة الغاز الطبيعي، وحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.
أقرإ أيضا
أوان مصر ينشر التفاصيل الكاملة عن حرق جثة مسنة بعد قتلها بجسر السويس
مقضاش المصلحة.. تفاصيل شروع بلطجي قتل زوجته وابنه تحت عجلات سيارة بالجيزة (فيديو)