لم ترضى الحاجة فاطمة المسنة، التي يتجاوز عمرها 86 عاما، الزواج بعدما توفى زوجها منذ سنوات طويلة، بالرغم من عدم الإنجاب ، إلا إنها صممت على العيش بمفردها، تحاملت على عكازها، وبدأت تواكب حياتها وحيدة داخل شقتها المتواضعة، “بتقضي حاجتها بنفسها رغم كبر عمرها”
طمعا في مالها
عقارب الساعة تشير إلى الساعة الـ 5 مساء يوم الخميس الماضي، أستغل المتهم الذي يعمل حلاق أسفل العقار الذي تقطن فيه المجني عليها، تواجدها بمفردها وأخذ تراودة الأفكار الشيطانية بسرقتها، اعتقادًا بأنها تكنز أموالًا ومشغولات ذهبية، خاصة أن العقار أغلبهم أثرياء، وحينما سنحت له الفرصة عقب طلب المجني عليها بتوفير لها نقاش لعمل الدهانات شقتها، وقتها أستعان المتهم بـ 3 أصدقائة وبيتوا النية على سرقتها، ودخلوا الشقة متقمصين دور النقاش.
الجثة متفحمة بسبب 500 جنية
أنهال المتهمين بالتعدي على المجني عليها لسرقتها ولم يجدو بداخل شقتها إلا 500 جنية، وأثناء خروج المتهمين من الشقة لاحظ أحدهم وجود خدش على رقبة المجنى عليها؛ بسبب الخنق فقرروا إحراق الشقة لإخفاء معالم الجريمة والايحاء بأن الواقعة قضاء وقدر، وقتها قامو بسكب البنزين عليها، وأشعلوا بها النيران، لتتفحم الجثة ولاذ المتهمين الفرار.
ونظرا لتصاعد الأدخنة من داخل الشقة، أسرع الأهالي نحو الحريق لإنقاذ المجني عليها، ليروها جالسة على الكرسي متفحمة في مشهد تقشعر له الأبدان، لتتعالى أصوات الصراخ، يقطعة صوت أحد الجيران “دي جريمة قتل”، على الفور أنتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وقاموا بتفريغ الكاميرات وفي غضون ساعات تم تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.
شاهد عيان
يقول “محمود”، أحد شهود العيان لـ ” أوان مصر”، بصوت يملوه الحزن، حيث تظهر الصدمة بمعالم جسدة، أن المجني عليها طيبة القلب ، والكل يشهد لها بأخلاقها العالية، والمعروف عنها الإخلاص فهي لم تترك شقتها بعد وفاة زوجها، وفضلت العيش بمفردها نظرا لإنها لم تنجب.
وأوضح أن عدد المتهمين هم 4 من بينهم حلاق يعمل اسفل العقار، وهو العقل المدبر للجريمة، أشار عليهم بحرق الجثة حتي تختفي معالم جريمتهم، ولا يتم القبض عليهم.
أما عن يوم الحادث المشئوم يقول في حديثة، تفاجئنا بصعود أدخنة من شقة المجني عليها، هرولنا لإنقاذها لكنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة متفحمة والنيران حولها تلتهب أنحاء جسدها، مرددا “لم يراعي كبر عمرها”
كان قسم شرطة الزيتون، قد تلقى بلاغا من الأهالي بنشوب حريق داخل شقة سكنية بدائرة القسم تقطنها سيدة عجوز، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وبصحبتهم سيارات إطفاء، وتم إخماد الحريق وبالفحص تبين وجود سيدة مسنة متفحمة بالكامل على كرسي بالشقة، وبإجراء التحريات تبين وجود شبه جنائية، وأن وراء إرتكاب الجريمة 4 أشخاص تم ضبطهم، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
أقراء أيضا
بعد تأجيل أولى جلساته.. أوان مصر ينشر التفاصيل الكاملة عن واقعة طبيب التحرش
مش بني آدم دا شيطان.. تفاصيل حرق جثة موظفة بعد دفنها ونبش قبرها