لم تعلم عبير، البالغة من العمر 25 عاما، أن حياتها ستتحول لجحيم عقب زواجها، فالبرغم من إعتراض الأهل على إرتباطها بذلك الشخص، نظرا لسمعته السيئة والبلطجة المعروف بها، إلا إنها إعترضت وتشبثت في الإرتباط به.
تفاصيل رجل دفع زوجته وابنه أسفل عجلات
بعدما أستدرجها وأقنعها بالزواج تحت ستار الحب، حتى نجحت في تحقيق إرادتها، ” الوصول إلى عش الزوجية معا”
زفت المسكينة إلى بيت زوجها معتقدة إنها قد ملكت جنة الله في الأرض، حتى ترى زوجها قد تجرد من ثياب الملائكة، ليرتدي بعد ذلك ثياب الشيطان، لتعلم إنه عاطل لايعمل إلا في البلطجة والسرقة” هجام”
محاولات لتغييره
«سيبك من الشغل الحرام دا يا أحمد» .. بهذه الكلمات عبرت الزوجة المسكينة، عن رفضها لهذا السرداب المظلم من الحرام ، بعد محاولات بأت بالفشل، ولا ترى منه إلا سوء المعاملة والضرب، وطردها من شقة الزوجية لتبيت بالشارع أيام ، نظرا لضيق حالة أهلها وضغطهم الدائم عليها لتعود لشقة الزوجية ، خاصة بعدما أنجبت ” ياسين”، 4 سنوات، لتنتظر الزوجة المسكينة العودة، لتنزرف قدميها معه في تسهيل شراء مخدر الهروين .
التخلص منها
عقارب الساعة تشير إلى الثانية والنصف مساء، كالعادة أصطحب المتهم زوجته لشراء الهروين، لكن هذه المرة عادا بدونها، ليغضب الزوج طوال الطريق ، فأستغلت الزوجة هذا الوقت” لتتلفظ قائلة له دي علامة من ربنا.. سيب الحرام”، ليستشيط المتهم غضبا وينهال عليها ضربا بالإيدي على الطريق الدائري، وسط جميع المارة دون تدخل خائفين من هول الموقف، نظرا لملامح وجه التي تدل على البلطجة، حتي أستغل المتهم قدوم سيارة ملاكي، ليدفع زوجته أسفل عجلاتها، متجاهلا نظرات الشفقة من ابنه وصرخاته التي تنفطر له القلوب، ، ولاذ بالفرار تاركهما على الأرض فاقدين الوعي متأثرين بجراحهم.
طريحة على الفراش
لم تفيق الزوجة المسكينة إلا على سرير مستشفى الهرم، لتتساقط دموعها من شدة الآلام متأثرة بجراحها، وتتفاقم صدمتها عقب رويتها لإبنها فاقد الوعى لا ينطق داخل الرعاية بالمستشفى، الأمر الذي جعل رجال الشرطة يتوعدون لها بإنهم لم يخلعو ملابسهم، إلا والمتهم في محبسة، فلم تمر الساعات حتى تم ضبط المتهم، وإقتيادة إلى قسم شرطة الهرم.
“الضحية”
تقول عبير الضحية المصابة لموقع” أوان مصر”، إنها متزوجة من 5 سنوات، وتفاجئت بسلوك زوجها بعد الزواج، وأنه دائم التعدي عليها، مشيرة إلى أن أبنها داخل في غيبوبة منذ وقوع الحادث ولم يفيق إلى الآن، وأن التقارير الطبية تشير إلى إصابته بإنفجار في الكلى، ونزيف بالمخ وهو تحت الأجهزة الطبية” بين الحياة والموت” حالته متدهورة.
وأضافت إنها خرجت من المستشفى بعد إصابتها البالغة، ” شرائح ومسامير في ساقها، ذاكرة ضيق حالة والديها المادية “تكاليف المستشفى لم تسدد”، مطالبة بأقصى العقوبة على زوجها ، مرددة “أبني بيموت”
إستغاثة لأهل الخير
و”أستغاثت بأهل الخير”، للوقوف بجانبها لمساعدتها المادية، فهم الآن بلا مآوى فقد تم طردهم من شقة الإيجار التي يقطن بها والديها، العجوز اللذان لا يقدرا على العمل، كما أصبحت هى طريحة فراش بعد الحادث، في موقف تنزرف الدموع علية حزنا فلم تجد أسفل قدميهم فراش، فهم لا يلمكون قوت يومهم.
وكان الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة؛ قد تلقى إشارة من مستشفى الهرم تفيد باستقبال “عبير ر” 25 عاما؛ ربة منزل؛ ونجلها “ياسين أحمد” 5 سنوات؛ مصابين بإصابات بالغة كسور وكدمات متفرقة ونزيف وقطوع بانحاء الجسد؛ ومقيمين بدائرة القسم؛ وبالانتقال والفحص وسؤال المصابه أتهمت زوجها “أحمد ع” “له معلومات جنائية مسجلة” والد المصاب الثاني؛ بالتسبب في إصابتها ونجلها وإقدامه على دفعهما أمام سيارة ملاكي أعلى الطريق الدائري بدائرة القسم بسبب خلافات زوجية.
وبعد التأكد من صحة البلاغ وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط المتهم وبمواجته إعترف بإرتكاب الواقعة ـ تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .