أثار المستشار الخاص السابق روبرت هور أمام الكونجرس الأمريكي جدلًا واسعًا، حيث قدم تقريرًا من القوى العقلية لبايدن، واصفًا “هور” في تقريره الرئيس بايدن بأنه “رجل مسن، حسن النية وبذاكرة ضعيفة”، وتحولت شهادته أمام لجنة الشؤون القضائية إلى معركة ساخنة بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل مجلس النواب الأمريكي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.
تقرير المدعي الخاص
قال المدعي الخاص هور؛ إن مهمته كانت تحديد ما إذا كان بايدن يحتفظ بمعلومات الدفاع الوطني أو يكشف عنها عمداً، وأضاف: “لم أتمكن من اتخاذ هذا القرار دون تقييم الحالة الذهنية للرئيس..وكيف من المحتمل أن تنظر هيئة المحلفين إلى ذاكرته وحالته العقلية في محاكمة جنائية.. ولهذا السبب، كان علي أن أفكر في ذاكرة الرئيس وحالته العقلية العامة، ولأن هذه القضايا كانت مهمة بالنسبة لقراري النهائي، كان علي أن أدرج مناقشة القوى العقلية لبايدن في تقريري إلى النائب العام”.
وفي ذات السياق؛ قال جيم غوردن رئيس لجنة الشؤون القضائية، “إن تقرير المدعي الخاص عن الرئيس بايدن، تضمن عدة حقائق منها فشله في حفظ المعلومات بشكل صحيح، ومشاركتها مع أشخاص لم يكن من المفترض مشاركتهم، وأضاف، أن المحقق رفض توجيه اتهام لبايدن بدعوى كثرة النسيان”.
دفاع جيرالد نادلر عن بايدن
ودافع جيرالد نادلر؛ كبير الديمقراطيين بمجلس النواب، عن الرئيس جو بايدن في وجه الاتهامات له بضعف الذاكرة والنسيان، بقوله “إن الرئيس السابق دونالد ترامب، كثيرا ما كان يخطئ ويخلط في أسماء الدول والشخصيات والرؤساء، ولم يتعرض لأية مساءلة”.
وذكر دوج بيرنز؛ الخبير الاستراتيجي الجمهوري أثناء حواره لأحد البرامج التليفزيونية أن تصريحات المستشار السابق روبرت هور تسببت في انقسام و ردود فعل مختلفة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وأضاف بيرنز “إن هناك ردود أفعال متباينة حول الاتهامات الموجهة للرئيس بايدن، بشأن عمره وقدراته الإدراكية، وقد تميزت جلسة الاستماع في الكونجرس بالطابع السياسي، حول اتهام بايدن بإخفاء وثائق سرية في أماكن مختلفة”.
مقارنة بين ترامب وبايدن
وقارن الخبير الاستراتيجي دوج بين كل من بايدن وترامب، قائلا: “إن كل من بايدن وترامب اُرتكبوا نفس المخالفة بحيازة وثائق سرية، كان من المفروض عدم حيازتها، وأنه من الضروري سياسياً معرفة ردود فعل الأمريكيين حول اتهام رئيس بحيازة وثائق سرية، وبراءة آخر من نفس التهمة، ومن الضروري التحقق من قدرة تقييم الأداء العقلي لكل من ترامب وبايدن، بسبب كبر سنهما، وسيكون القرار النهائي بيد الناخبين.
وأكد دوغ بيرنز أن غالبية الأمريكيين لا يرغبون في التصويت لأيً من بايدن أو ترامب، وسيجد الأمريكيون أنفسهم مضطرين لانتخابهم، رغم عدم قناعتهم بهما، ولكن بإمكانهم الخروج من هذا الانقسام بما يخدم مستقبلهم.
أما كريستوفر بروس؛ الخبير الاستراتيجي الديمقراطي قال: “لم يكن تصرف بايدن فيما يتعلق بالوثائق السرية متعمدا، ولقد أبدى بايدن عن تعاونه بعد اكتشافه لمسألة الوثائق السرية التي كانت في حوزته، ولا يمكن اعتبار قضية جو بايدن متساوية مع قضية دونالد ترامب، فيما يتعلق بامتلاك المستندات السرية وذلك وفقا لطريقة التعامل مع المسألة”.
وأضاف كريستوفر بروس ان الشعب الأميركي ليس لديه اهتمام بالصناديق والوثائق، ولا يوجد اهتمام كبير من جانبهم بما قد يحتفظ به جو بايدن وترامب، ولم يكن أبدا من المناسب إضاعة الوقت والمال العام في مثل هذه القضايا، وخاصة أن هناك قضايا أهم تتعلق بحياة المواطن الأمريكي تستحق النقاش”.
وأكد الديمقراطي بروس، أنه من الضروري محاكمة دونالد ترامب على ما اقترفه من مخالفات، وتقييم أداء الحزبين قبل اتخاذ أي قرار لمصلحة الديمقراطية والشعب الأمريكي، بدلاً من التركيز على المصلحة الحزبية الضيقة، ويجب إعادة تجميع الأمريكيين ضمن نسيج واحد، مع التمييز بين ما هو حقيقي ومزيف من أخبار يتم ترويجها.