رأس الحكمة|.. تحيا مصر أوي وبقوة .. هكذا عبر الرئيس السيسي أثناء حديثة عن صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة خلال احتفالية (قادرون باختلاف).. قالها الرئيس معبرًا عن معنى كلماته، ملامحه وجهه تعكس سعادته بما تم التواصل إليه، خاصة وأن الصفقة وما تلاها من إجراءات سواء على صعيد تجمع بريكس والبدء في انشاء المنصة الرقمية للتعاملات المالية بين دول التجمع، إضافة إلى إعلان رئيسة صندوق النقد الدولي عن قرب الانتهاء من الاتفاق مع مصر في غضون أسابيع، كل هذه الإجراءات تشير إلى أننا بصدد إعلان حالة وفاة لأزمة الدولار، لتكون أزمة من الماضي البعيد.!
رأس الحكمة استثمار هائل لمصر
الاستثمارات الراهنة سوف تجعل الحكومة تقرر متى يكون أي تحريك لسعر الدولار رسميًا لأول مرة بأسلوب مختلف عن المرات السابقة، فما اصبح لدى البنك المركزي من مليارات الدولارات سوف تجعله قادرًا على اتخاذ القرار وفق التوقيت الملائم لمسيرة الاقتصاد المصري ليقوم بالتعامل مع قوى العرض والطلب للعملة بشكل مدروس ، بمعنى أن يكون قادرًا على تلبية متطلبات السوق من العملة أيا كان الهدف من وراء الطلب سواء أكان استيراد مواد خام، أو للواردات المحلية السلعية المعروفة، وقتها لن يتعامل احد مع السوق السوداء، فلا مبرر له، وبالتالي يكون في مصر سعر صرف موحد للنقد الأجنبي.
ولقد قرأت خلال الفترة الماضية أراء البعض أن التعامل الأمني مع المضاربين بالدولار في السوق المحلية لا حاجة له، وأن الحل في توفير العملة ذاتها، وهو أمر لا صحة له على الاطلاق، خاصة وأن هناك دول كثيرة كانت قد مرت في وقت سابق بأزمة في توافر العملة الأجنبية على أراضيها الأمر الذي دفعها لتجريم التعامل بالدولار أو الطلب عليها دون مبرر واضح، حيث استهدفت من هذه الإجراءات بالدرجة الأولى وقف مسيرة المضاربات التي تسبب في اضعاف عملتها المحلية.
ومن ثم لابديل عن وقف ” عشوائية” سوق النقد الأجنبي، إضافة إلى توفير العملة في البنوك الرسمية هو الحل السحري الذي ساهمت فيه استثمارات رأس الحكمة .
لهذا عندما يقول الرئيس السيسي تحيا مصر وبقوة فهو يؤكد على قوة الإنفراجة التي اصبح يمر بها الاقتصاد المصري، بل و التأكيد على قرب هزيمة الدولار والبدء في اعداد مسيرة مختلفة لتجارة مصر الخارجية خاصة وان المنصة التي يجري العمل عليها لتجمع بريكس سيتم التعامل من خلالها بالعملات الوطنية أي تخفيف حدة الطلب على الدولار في الأساس.
تحيا مصر أوي وبقوة..
لمتابعة موقع أوان مصر على موقع الفيسبوك من هنا