أكد الخبير الاقتصادي أشرف خليل أن السوق السوداء لـ” الدولار” لن تنتهي بين يوم وليله، مشيرًا إلى أن قرار تحرير سعر الصرف هو القرار الصحيح لمحاصرة السوق السوداء والقضاء عليها، إلا أن استمرارية السوق ونهايتها يتحدد وفقًا لقدرة البنوك واستمراريتها في تلبية الطلب على الدولار.
السوق السوداء للدولار لن تنتهي سريعًا.
وأضاف: لهذا لن تنتهي السوق السوداء ولكن سوف تحاول ان ترفض نفسها بما لديها من عمله، ومع تدني وتلاشي الطلب على الدولار من خلال المتعاملين بها، ستنتهي بلا شك، حتى ولو كان لديها فارق في السعر جنيه واحد سواء على الشراء أو البيع، فهو فارق لا يوازي المخاطر التي ترتبط بالتعامل معها، سواء التجريم قانونًا أو خشية تداول عمله مزيفة، وهو أمر محتمل بطبيعة الحال.
إجراءات حكومية لضمان توافر الدولار
وأشار الخبير الاقتصادي أشرف خليل أنه بمجرد ثقة عملاء البنوك أو رجال الاعمال في استمرارية قدرة البنوك على توفير الدولار ستكون النهاية الحقيقية والمؤكدة للسوق السوداء ؛ خاصة وان أي تقصير في هذا الشأن سوف يدفع طالبي العملة للجوء إلى السوق السوداء لتدبير احتياجاتهم منها، وبالتالي عودتها للحياة مرة أخرى.!، ولهذا هناك ضرورة ليقوم الحكومة بعدة إجراءات لضمان توافر العملات الأجنبية في الاقتصاد المحلي، ابرزها تشجيع الصناعة والاستثمار بشتى الوسائل الممكنة، إضافة إلى دعم رجال الصناعة في فتح المزيد من الأسواق التصديرية للمنتجات المحلية والتي أصبحت تتمتع بميزة سعرية تنافسية غير مسبوقة مع تراجع قيمة الجنية امام العملات الأجنبية، مع المضي في مخططات تعميق الصناعة المحلية بمعنى الاعتماد على مدخلات الإنتاج – المواد الخام- المحلية بديلا عن التي يتم تدبيرها بالاستيراد، فإذا قامت الحكومة بتنفيذ هذه الإجراءات بشكل سريع سوف يتعاظم الدخل المصري من العملات الأجنبية التي من شانها لن يتكرر معها أزمة الدولار مرة أخرى بأي وقت تمامًا .
لمتابعة موقع أوان مصر على موقع الفيسبوك من هنا