باتت التكنولوجيا الان والتطور الدائم فيها، هو من اهم الأمور التي تشغل الملايين من المواطنين حول العالم، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، هو الواقع الافتراضي الذي نحيا فيه، كما في نفس الوقت هو الخطر الذي يهدد المجتمع مع كثرة الإيجابيات، حيث عمد العديد من الأشخاص في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في ابتزاز الفتيات.
واقعة الابتزاز الالكتروني لـفتاة البحيرة
بداية الواقعة كانت بمنتصف شهر مارس، بقيام إحدى الفتيات بتقديم بلاغ للجهات الأمنية بمحافظة البحيرة، بتضررها من قيام شخص بإرسال رسائل تحوى صور ومقاطع فيديو خاصة لها مصحوبة بعبارات تتضمن ابتزازها، عبر تطبيق المحادثات الشهير “واتس آب “، مقابل عدم التشهير بسمعتها بنشر تلك الصور والمقاطع.
وبتلاقي مديرية امن البحيرة البلاغ وبالتعامل معه، وبعمل التحريات، وباستخدام التقنيات الأمنية الحديثة وتكثيف جهود البحث توصلت التحريات إلى أن مُرتكب الواقعة (أحد الأشخاص – مقيم بدائرة مركز شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة)، وتم القبض عليه.
انتحار الطالبة بسنت بنت محافظة الغربية بسبب الابتزاز الالكتروني
انتشر مؤخرا عدد من قصص الانتحار، الاولي كانت للطالبة تدعى بسنت خالد عمرها 17 عاما من مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، انتحرت بعد أن حاول أحد الأشخاص ابتزازها بصور مفبركة، علي منصات التواصل الاجتماعي.
وعاشت لحظات صعبة من تعنيف وشك واتهام وفضيحة لأسرتها رغم براءتها، وتركت بسنت قبل انتحارها رسالة قائلة فيها: “أنا يا ماما بنت صغيرة مستاهلش اللي بيحصلي أنا جالي اكتئاب ..حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية”، وتناولت حبة الغلة السامة وفارقت الحياة، منتحرة”.
قضية ابتزاز هايدي
وبدأت قصة هايدي، حيث كانت هايدى تسهر مع صديقتها في منزلهم، وكانا يقومان بالالتقاط الصور لهما سويا، وكان مع صديقتها لها العديد من الصور الخاصة، وبعد فترة حدثت خلافات بين الاسرتين ثم قامام بتهديدهم بتلك الصور، موضحين لهم عدم نشر تلك الصور، مقابل مبلغ مالي، بعد رفض اسرة هايدي، قاما لاحقا بعمل صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحمل اسم الفتاة، تحوي وتحمل صور مخلة للفتاة، مما دفع الفتاة للانتحار، باستخدام حبة سم الغلال.
أسباب أغلب قضايا الابتزاز الإلكتروني ورد دار الإفتاء علي وقائع الابتزاز.
تحدث العديد من المشاكل والقضايا من هذا النوع بسبب ارسال الفتيات صور شخصية خاصة للشاب الذي ترتبط به عاطفيا، او تكون بينهم قصة حب علي وعد بالزواج، أو سواء المخطوبين، ثم تحدث بعد ذلك الكارثة ان يقوم الشاب بابتزاز الفتاة بالصور السابقة، او سواء بوجود محادثات بينهم فيها خضوع بالقول من طرف الفتاة او الشاب .
وذكرت دار الإفتاء انه يجوز للخاطب الحديث مع المخطوبة مع الالتزام بالمباح من الكلام، وعدم الخضوع بالقول باعتبارهما أجنبيين عن بعضهما.
أكدت دار الإفتاء أن الابتزاز الإلكتروني جرم يرتكبه الإنسان عن طريق التهديد والإكراه، وهو معصية ذات إثم كبير تصل إلى كونها كبيرة من الكبائر.
وأضافت حيث إن الشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس: (الدين والنفس والعرض والعقل والمال)؛ فإن الابتزاز والمعاونة عليه هو محض اعتداء على هذه الضرورات، والله تعالى يقول: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
فالشخص الذي يبتز غيره ومن يعاونه عليه ظالمان مرتكبان كبيرةً، ويجب على من وقع عليه الابتزاز أن يقاومه فلا يقع فريسة لمن يبتزه.
عقوبات الابتزاز الإلكتروني في القانون المصري :
وتنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر المتعلقة بالمبتز الذي يقوم بالاعتداء على المحتوى المعلوماتي الخاص لأي شخص تقضي بالسجن لمدة لا تنقص عن 6 أشهر، كما نصت المادة 26 من قانون العقوبات المصري بالسجن لمدة لا تنقص عن العامين، ولا تزيد عن ال5 أعوام للمبتز.
كما يعاقب المجرم بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه لا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة ، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.
طرق الإبلاغ عن جرائم الابتزاز الإلكتروني
يوجد أكثر من طريقة للإبلاغ عن جرائم الابتزاز الإليكتروني أولها الاتصال على رقم الخط الساخن 108 المخصص لجرائم الابتزاز، أو الاتصال على الرقم الأرضي 0224065052، أو الاتصال برقم 0224065051 للتواصل مباشرة مع إدارة تكنولوجيا المعلومات.